شيكورسكي يهاجم بشدة: “أشعر بالاشمئزاز لأن رئيس الدولة يمدح فاشيًا”
شن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي هجومًا لاذعًا على الرئيس أندجي دودا، على خلفية الإشادة بروبرت باكييفيتش، زعيم "حركة الدفاع عن الحدود"، التي تنشط مؤخرًا عند الحدود البولندية الألمانية.
وقال شيكورسكي في منشور عبر منصّة “إكس” (تويتر سابقًا): “لا يفاجئني أن باكييفيتش، بعد تلقيه ملايين الزلوتي كدعم في عهد حزب القانون والعدالة، يردّ بإثارة الذعر المجتمعي في الوقت الذي حققت فيه الحكومة انتصارًا على الحدود مع بيلاروس ، ما يثير غضبي هو أن رئيس الجمهورية يمدح فاشيًا ، هل هو مرشّح جديد لنيل وسام النسر الأبيض؟”
من هو باكييفيتش وما هي “حركة الدفاع عن الحدود”؟
روبرت باكييفيتش هو ناشط قومي مثير للجدل، أسس ما يُعرف بـ”حركة الدفاع عن الحدود”، وهي مجموعة تزعم أنها تساعد في حماية الحدود البولندية من “الهجرة غير الشرعية”. في الأيام الأخيرة، ظهرت مجموعات تابعة له قرب الحدود مع ألمانيا، حيث يشيرون إلى أنهم “يحمون الحدود من المتسللين”.
توسك: هذا استغلال سياسي فاضح
رئيس الوزراء دونالد توسك أعلن مؤخرًا عن إعادة تفعيل نقاط التفتيش على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا بهدف الحد من تدفّق المهاجرين غير المنضبط. لكنه في الوقت نفسه انتقد ما وصفه بـ”الاستغلال السياسي للوضع الحدودي”، قائلاً: “السياسي الذي يستخدم الميليشيات أو النشطاء لتحقيق مكاسب سياسية، يُعيق عمل الدولة في الحفاظ على أمن المواطنين وحدود البلاد.”
دودا: هؤلاء الناس يتحركون بحسن نية
في المقابل، أعرب الرئيس أندجي دودا عن دهشته من ردود الفعل الغاضبة التي أظهرها توسك تجاه الدور الذي تلعبه تلك الدوريات “المدنية”. وقال: “هؤلاء أشخاص يساعدون حرس الحدود بنية طيبة، من أجل حماية أسرهم ومجتمعهم. أشكرهم على حسهم بالمسؤولية ورغبتهم في دعم عناصر الأمن.”
وهاجم الرئيس منتقدي تلك المبادرات، متهمًا بعض السياسيين بأنهم كانوا قبل سنوات يهاجمون الجنود البولنديين وحرس الحدود، والآن ينتقدون من يساعدهم.
رئيس منتخب أيضًا يشكر باكييفيتش
كما وجّه الرئيس المنتخب حديثًا كارول نافروتسكي شكره لباكييفيتش في مطلع يوليو، على ما وصفه بـ”السلوك المواطن الإيجابي على الحدود”.
