صحيفة إسبانية : بولندا هي قائدة الرد الأوروبي على ترامب !
قدرت بوابة "إل إنديبندينتي" الإسبانية أن بولندا ستكون قائدة في تنسيق الرد الأوروبي على رئاسة دونالد ترامب، الذي سيصبح رئيسًا رسميًا للولايات المتحدة نهاية يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
وأشارت صحيفة “إل إندبندينتي” إلى أن بولندا، التي ستتسلم الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر من المجر اعتبارًا من يناير المقبل، تنظم اجتماعًا لوزراء خارجية بولندا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء في وارسو ، ومن المتوقع أيضًا أن يشارك وزراء من بريطانيا العظمى وإيطاليا وأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا لن تكون من بينها، لأن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس سيشارك في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
ألمانيا وفرنسا في أزمة سياسية
بولندا تأخذ زمام المبادرة، لأن “ألمانيا وفرنسا تمر بأزمة سياسية”، كما علقت صحيفة الإندبندينتي. ، وتواجه ألمانيا انتخابات برلمانية مبكرة في الأشهر المقبلة، ولا تتمتع الحكومة في باريس بدعم قوي في البرلمان
وقالت الصحيفة : “إن توسك يشعر بخيبة أمل تجاه ألمانيا بسبب عدم إحراز تقدم في مسألة تعويضات ضحايا النازية، لكن عهد ترامب والتغيرات المتوقعة في برلين قد تعيد تنشيط هذا الموضوع ” ، وأضافت صحيفة الإنديبندينتي أن رئيس الوزراء البولندي يركز علاوة على ذلك على التعاون مع مجموعة دول الشمال والبلطيق، التي “تأخذ الدفاع ضد التقدم الروسي في أوكرانيا على محمل الجد”.
وبحسب الموقع الإسباني، فإن ترشيحات ترامب الأخيرة لأعلى المناصب في إدارته تظهر أن “أوروبا والحرب في أوكرانيا لن تكونا أولوية” بالنسبة للولايات المتحدة ، ويقول المقال إن الأوروبيين يواجهون الآن مهمة “الإظهار لترامب أن لديه مصالح مشتركة معهم أكثر من مصالحه مع روسيا بوتين”.
يبدو أن تقييم الصحيفة الإسبانية يتماشى مع الطريقة التي يرى بها الغرب حاليًا الحكومة البولندية ، قبل بضعة أيام، كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن كيف أن بولندا “تحاول إنشاء جبهة مؤيدة لأوكرانيا مع الدول الأكثر اهتماماً بذلك “.