عدد قليل من دول العالم نجحت في الموازنة بين حماية الإقتصاد ومكافحة الوباء .. من بينها بولندا !
وكتب رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي عبر حسابه في الفيسبوك اليوم الجمعة “معركتنا ضد الفيروس التاجي ما زالت مستمرة ، وحتى للحظة لا نتوقف عن الاعتقاد بأنه لا يمكنك التضحية بصحة البولنديين والبولنديات من أجل تحقيق نتائج اقتصادية”.
وأشار رئيس الوزراء في منشوره بأن جميع البيانات الصادرة من الدول الأوروبية تظهر أن الحلول التي قدمتها الحكومة البولندية لمحاربة وباء الفيروس التاجي وتأثيراته على الاقتصاد كانت فعالة للغاية
كما تطرق مورافيتسكي الى التحليل الإقتصادي الذي نشره الإقتصادي الإسباني Luis M. Huete وهو خبير إقتصادي في جامعة IESE للأعمال وجامعة بوسطن ، والذي وضع بولندا في مركز متقدم للغاية للوضع الإقتصادي في ظل إتخاذ إجراءات لمواجهة فايروس كورونا
وأكد رئيس الوزراء أن “هذا الخبير المتميز قارن بين البيانات الطبية والبيانات الاقتصادية ، وعلى هذا الأساس أظهر الدول التي نجحت في حماية اقتصاداتها ، والتي ركزت على حماية صحة وحياة مواطنيها” ، مشيراً إلى أن بولندا حلت في موقع متقدم في هذه القائمة. ، كبلد حقق أفضل النتائج على صعيدي الصحة والإقتصاد ، وبالإضافة إلى ذلك – كما أضاف رئيس الحكومة – بولندا موجودة ضمن مجموعة صغيرة من البلدان الأكثر تطوراً في العالم ، مثل ألمانيا واليابان والدنمارك التي تعاملت مع فايروس كورونا على أحسن وجه .
وتابع مورافيتسكي في منشوره : “إن معركتنا ضد الفيروس التاجي ما زالت مستمرة ، لكننا لا نتوقف عن الاعتقاد بأنه لا يمكنك التضحية بصحة الشعب البولندي والبولنديين من أجل تحقيق نتائج اقتصادية ، سيكون ذلك غير أخلاقي ”
كما أشار رئيس الوزراء بأداء وزير الصحة وآلاف الأطباء والطاقم الطبي الذي نجح في التعامل مع الوضع الحالي ، وأضاف أنه في الوقت ذاته كانت الحكومة تعمل بسرعة على تطوير مشاريع مكافحة الأزمات والدرع المالي ، والتي ساهمت في حماية الوظائف والإقتصاد البولندي
وشدد رئيس الوزراءعلى أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا عمل وزير الصحة وآلاف الأطباء والطاقم الطبي.
وفي الوقت نفسه ، شكر مورافيتسكي كل من شارك في هذا النجاح ، وكذلك جميع البولنديين الذين تحملوا بشجاعة الحجر الصحي والإجراءات الحكومية