عشرة مفقودين في حادث منجم في بولندا هو الثاني من نوعه خلال أيام
يواصل عناصر الإنقاذ جهود الوصول إلى عشرة عمال في منجم في بولندا فقد الاتصال بهم السبت عقب حادث هو الثاني من نوعه خلال أيام.
في 2018 لقي خمسة من عمال المناجم حتفهم في زلزال ضرب المنجم نفسه في البلد الذي يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري.
بعد الهزة التي وقت السبت، تمكن 42 من 52 من عمال المنجم كانوا تحت الأرض عند وقوع الزلزال، من الخروج إلى السطح، وفق الشركة.
وقالت شركة “جي إس في” في بيان إن “عناصر الإنقاذ لم يتمكنوا من الاتصال بعشرة أشخاص” في منجم زوفيوفكا.
ويحاول 12 فريق إنقاذ الوصول إلى المكان الذي يعتقد أن العمال المفقودين كانوا فيه على بعد 2300 إلى 2500 مترا، على ما قالت الشركة.
بحلول العاشرة بتوقيت غرينتش، كانت الفريق على بعد 600 متر من الموقع الذي يعتقد أن العمال موجودون فيه، وفق “جي إس في”.
وقال رئيس الحكومة ماتيوش مورافتسكي أن الأنباء عن الحادث “مروعة”، مؤكدا أنه سيتوجه إلى مكان الحادثة معبرا عن الأمل في أن تعثر فرق الإنقاذ على المفقودين أحياء.
ثاني حادث في غضون أيام
شركة “جي إس في” هي مالكة أيضا لمنجم في بنيوفيك على بعد 230 كلم جنوبا، حيث أدى حادث الأربعاء إلى مقتل خمسة أشخاص وفقدان سبعة آخرين.
وقد وقع انفجار أول بعيد منتصف ليل الأربعاء على عمق ألف متر. وكان 42 عاملا في موقع الانفجار أصيب معظمهم بحروق.
ونقل أكثر من 20 شخصا إلى المستشفى بسبب حروق خطيرة.
ووقعت هزة ثانية بينما كان عناصر الانقاذ يقومون بإسعاف المصابين من الهزة الأولى.
وتوقف البحث عن المفقودين الجمعة بعد انفجار ثالث جعل الظروف داخل المنجم بالغة الخطورة على فرق الانقاذ، حسبما أعلنت الشركة.
وقال رئيس الشركة توماش كادني للصحافيين الجمعة إن تحليل الوضع “أجبرنا على التخلي عن عملية الانقاذ المتعلقة بإجلاء سبعة عمال مناجم” لا يزالون عالقين، وذلك بعد وقوع انفجار في المنجم أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بينما كان عناصر الانقاذ يحاولون تركيب أنبوب تهوية جديد.
أضاف “إنه قرار صعب جدا”.
ورأى أن “إرسال عناصر إنقاذ إلى منطقة بالغة الخطورة سينم عن عدم مسؤولية”.
وما زالت بولندا تعتمد على الفحم في نحو سبعين بالمئة من طاقتها. وشهدت في الماضي عددا من حوادث المناجم.
فإضافة إلى الحادث عام 2018 في زوفيوفكا، قتل رجلان وجرح اثنان آخران العام الماضي عندما انهار جدار تحت الأرض في منجم ميسلوفيتش-فيسولا (جنوب).
ويعمل في قطاع التعدين حوالى 80 ألف شخص في بولندا بحسب أرقام 2021.
أ ف ب