غطوا انوفهم وإتهموهم بنشر فايروس كورونا .. جامعة غدانسك تحقق في إعتداء محتمل على طلبة أجانب !
أعلنت جامعة غدانسك عن فتح تحقيق في حادثة حصلت الاسبوع الماضي ، عندما مرت مجموعة من الطلاب الصينيين أمام ثلاثة بولنديين خلال توجههم الى منزلهم ، ليقوم البولنديين بإتهام الصينيين بنشر فايروس كورنا .
وتم تسجيل الحادثة من قبل أحد كميرات المراقبة الموجودة ضمن حرم الجامعة ، حيث أظهر الفيديو قيام أحد الطلاب بوضع يده على أنفه خلال مرور الطلبة ، وبعد لحظة وجه إصبعه الأوسط نحو الصينيين .
ووصفت ويندي منغ وهي إحدى الطالبات من الصين ما حدث ، حيث كتبت عبر حسابها في فيس بوك أنه بعد أن حاولت أن تشرح لزملائها البولنديين أنهم ليسوا بحاجة الى تغطية أنوفهم ، أصبحوا عدوانيين ، وبدأوا بإستخدام عبارات قاسية ومهينة .
وأضافت منغ “أعرف أن الناس خائفون من فيروس كورونا الآن ، لكنني أشعر بالاكتئاب عندما يقوم شخص ما بمثل هذه الأشياء“.
وأشارت منغ أنها تدرس في الجامعة منذ أربع سنوات ، ولم تتعرض الى مثل هذا الموقف من قبل .
منغ تدرس في جامعة غدانسك منذ 4 سنوات ، وكما يؤكد ، لم تواجه مثل هذه المظاهر من قبل.
وبدورها أكدت رئآسة الجامعة بعد إجتماعها مع طلبة الصين أن الطلبة البولنديين ستتم معاقبتهم على تصرفاتهم ، وقد يتم فصلهم بشكل نهائي من الجامعة .
وأضافت الجامعة أنه لا يمكننا التحدث عن الإجراءات التأديبية في الوقت الحالي ، حتى يستمع رئيس الجامعة إلى الطرفين ، حيث سبق أن تم إستجواب إثنين من الطلبة البولنديين حول الحادثة ، وقدموا تبريراتهم لما حصل ، فيما سيتم اللقاء مع طلبة الصين مرة أخرى قبل إتخاذ القرار .
وأشار المتحدثة باسم الجامعة أن أحد الأسباب وراء ما حدث قد يكون بسبب الأنباء التي إنتشرت قبل فترة عن وصول 7 طلاب من مدينة ووهان الى غدانسك ، والإشاعات التي إنتشرت حول إصابتهم بفايروس كورونا ، الا أن الفحوصات أثبتت أنهم غير مصابين .
كما سبق أن حدثت إحتجاجات في الجامعة العام الماضي من قبل الطلاب البولنديين في الجامعة ، بعد إتهام الجامعة بتقديم غرف سكن أفضل للطلبة الصينيين من تلك المقدمة للطلاب البولنديين .
وفي سياق متصل قال مركز الرصد المعني بالسلوكيات العنصرية وكراهية الأجانب بأنه قام بتقديم بلاغ لمكتب المدعي العام في المدينة لفتح تحقيق حول“ ما إذا كانت الإهانات التي تعرض لها الطلاب من الصين يمكن اعتبارها إهانات بناءً على الجنسية والعرق”