بولندا سياسة

كارول نافروتسكي: سأدعو إلى اجتماع لمجلس الوزراء بشأن الحدود

قال الرئيس المنتخب كارول نافروتسكي إن الحدود الغربية لبولندا غير محكمة حاليًا، مشيرًا إلى أن سكان المناطق الغربية من البلاد هم من نبهوه إلى هذه المشكلة. وأعلن أنه بعد أدائه اليمين الدستورية في 6 أغسطس، سيدعو إلى انعقاد مجلس الوزراء لمناقشة الوضع. كما أشار إلى اجتماع مخطط له مع الأمين العام لحلف الناتو، وأكد أن مارتشين بشييداتش سيتولى الشؤون الدولية في مكتبه الرئاسي.

وقال نافروتسكي: “في تقديري، الوضع خطير للغاية. ولن أقف موقف المتفرج بعد 6 أغسطس. سأدعو بالتأكيد إلى اجتماع مجلس الوزراء، وسأطلب الاطلاع على كل البيانات والإحصائيات المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين”، في إشارة إلى الحدود مع ألمانيا.
وأوضح أن الوضع “ديناميكي للغاية”، لذلك قد يبادر الرئيس الحالي أندجي دودا بالدعوة للاجتماع قبل انتقال السلطة.

“حرس الحدود لا يجب أن يتلقوا أوامر من دولة مجاورة”

أكد نافروتسكي أن حرس الحدود البولنديين لا يمكن أن يُوضعوا في موقف تنفيذ أوامر صادرة عن دولة أخرى، وشدد على ضرورة حل المشكلة من خلال فرض رقابة على الحدود من الجانب البولندي.
وأضاف: “من الواضح أن الأجهزة البولندية لا تتعامل بكفاءة مع الوضع الحالي على الحدود”.
وردًا على تصريحات رئيس الوزراء دونالد توسك ووزير الداخلية توماش سييمونياك، الذين وصفوا ما يحدث على الحدود بـ”الهستيريا”، قال نافروتسكي: “دونالد توسك بارع في افتعال الهستيريا، كما رأينا في الحملات الانتخابية. أما ما يحصل الآن على الحدود فليس هستيريا. سكان المناطق الحدودية ظلوا يوجهون لي هذه الإشارات طوال ستة أشهر خلال الحملة، والمشكلة تتفاقم”.
وتابع: “عندما يبدأ مواطنون من حركة الدفاع عن الحدود باتخاذ إجراءات بأنفسهم لمواجهة الهجرة غير الشرعية، فهذا يعني أن الدولة فقدت السيطرة على الموقف”.

دعم للمؤسسات… وانتقاد للحكومة

ورداً على تصريحات وزارة الداخلية بأن بعض النشطاء “يسيئون ويهينون عناصر الأمن”، قال نافروتسكي: “أنا أقف بقوة خلف كل من يرتدي الزي الرسمي البولندي. أعلم جيدًا مدى صعوبة مهام حرس الحدود والجنود. لكن الحكومة هي من أوصلت البلاد إلى هذه الحالة، وهذه ليست لحظة للمجاملات. أطالب رئيس الوزراء بالتحرك لحل هذا الوضع”.
وشدد أيضًا على أن “المواطنين أصبحوا يؤدون دور الدولة على الحدود مع ألمانيا”، محذرًا من أن هذا قد يؤدي إلى تصعيد داخلي خطير إذا حدثت مواجهات بين المواطنين وأجهزة الأمن.
كما أعلن أنه سيعمل على انسحاب بولندا من الاتفاقية الأوروبية للهجرة (الميثاق الأوروبي للهجرة).

حول مراسم التنصيب: “البعض تصرف بعقلانية”

وحول الجدل الذي أُثير بعد الانتخابات بشأن صحتها والاعتراضات القانونية، قال نافروتسكي إن بعض السياسيين الراديكاليين دخلوا في حالة من “الهيستيريا العصبية”، لكنه أشاد بعدد من الشخصيات السياسية التي “تصرفت بعقلانية”، مثل رئيس البرلمان شيمون هووفنيا ونائب رئيس الوزراء فواديسواف كوشنياك-كامييش، واللذين يعملان على تنظيم مراسم التنصيب الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم