كارول نافروتسكي يكشف عن خطته الاقتصادية قبل الانتخابات الرئاسية

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 18 مايو 2025، مع توقعات بجولة إعادة في 1 يونيو، يتنافس فيها نافروتسكي مع ممثل الحكومة الحالية، رافاو تشاسكوفسكي.

في خطاب ألقاه في سوق بلدي بمدينة Radzymin، دعا نافروتسكي إلى فرض ضريبة قيمة مضافة صفرية على المواد الغذائية، معتبرًا أن الأسعار المرتفعة تضغط بشدة على الأسر البولندية. وأكد أن عيد الفصح لهذا العام سيكون “الأغلى في تاريخ الجمهورية البولندية الثالثة”، مشيرًا إلى زيادات حادة في أسعار المواد الأساسية مثل الجبن، والبيض، والخبز، والطماطم، والزبدة، والزيت.

وطالب نافروتسكي الأغلبية البرلمانية، بمن فيهم رئيس الوزراء دونالد توسك ورئيس مجلس النواب شيمون هووفينا، بتبني مقترحه بشكل عاجل، مشددًا على أن “هذا ما ينتظره البولنديون”، بحسب تعبيره.

كما جدد رفضه لاعتماد اليورو في بولندا، مهاجمًا مؤيدي العملة الأوروبية الموحدة من السياسيين الحاكمين. وقال بوضوح: “لا لليورو في بولندا”، معتبرًا أن الزلوتي هو رمز لاستقلال البلاد الاقتصادي وضمان لحريتها.

وعلى صعيد برنامجه الانتخابي الأوسع، طرح نافروتسكي عدة تعهدات منها: رفع قوام الجيش البولندي إلى 300 ألف جندي، خفض ضريبة القيمة المضافة من 23% إلى 22%، وتقليل فواتير الطاقة بنسبة الثلث، إضافة إلى دعم مشاريع استراتيجية كالميناء المركزي للطيران وتطوير الطاقة النووية.

في حديثه عن المشهد السياسي الحالي، أشار نافروتسكي إلى أن طابعه المستقل عن الأحزاب التقليدية يمنحه ميزة في ظل حالة الانقسام التي تعيشها بولندا، مؤكدًا أن قربه من هموم المواطنين يميزه عن “سياسيي الحقائب”، على حد وصفه.

ويُنتظر أن يتوج نافروتسكي حملته الانتخابية بمؤتمر حاشد في مدينة وودج في 27 أبريل الجاري، ليكون آخر ظهور كبير له قبل الانتخابات.

مع اشتداد السباق الانتخابي، يترقب الشارع البولندي تطورات المشهد، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت وعود نافروتسكي الاقتصادية ودعوته لوحدة الصف ستكفي لكسب تأييد الناخبين في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.