كراكوف في بولندا : اختيار وسيلة نقل صديقة للبيئة لمواجهة التلوث
“شُيدت المدينة في وقت لم يكن هناك 700 سيارة لـ 1000 شخص! إنها لا تتلائم مع هذه السيارات. شوارعنا في المركز التاريخي ليست واسعة مثل وارسو أو فروتسواف أو بوزنان”، يقول ووكاش فرانك، مدير مجلس النقل العام في كراكوف.
لذلك قررت البلدية منع السيارات من دخول المركز من خلال تخصيص بعض الشوارع للسكان والدراجات .
دراجات كهربائية بدلاً من السيارات
تفتخر كراكوف بامتلاكها أحد أكبر جسور المشاة وركوب الدراجات في بولندا، وأطلقت برنامجاً لاعارة الدراجات الكهربائية كجزء من المشروع الأوروبي منخفض الكربون.
يقول مارك ريبارشيك، من سكان كراكوف : “مكان هذه الدراجات مناسب لأنني أسكن بالقرب منها. السعر مناسب لأنه مجاني. إنها كهربائية وهذا رائع من كل الجهات”.
ومع ذلك، هذه التغييرات لا تناسب ذوق الجميع. في مناطق النقل النظيفة التي تم إنشاؤها حديثًا، لا يمكن التوصيل للمطاعم والمحلات التجارية إلا في أوقات معينة ولا يُسمح لعملائها بالوصول إليها بالسيارة. وهذا يُحزن التجار.
هذه هي حالة إيزابيلا بوبولا، مديرة أعمال من منطقة كاجيميج تقول:عندما تريد التسوق بكميات كبيرة، تفضل أن تأخذ سيارتك وتذهب إلى مكان واحد لشراء ما تحتاج في الحال دون استخدام الحقائب أو عربات التسوق.”
استشارة عامة
السلطات في كراكوف على علم بذلك وتتعهد باستشارة السكان قبل اتخاذ تدابير جديدة لتحسين جودة الهواء.
“نريد القيام بهذا في العام الجاري والعام المقبل .. مناقشة التنقل الحضري أمر مهم جداً. ندرك أن مع هذا الانفتاح على المجتمع، لن نفرض شيئاً من الأعلى علينا سنتخذ قرارات مشتركة. وسنذهب إلى أبعد مما سيسمح به المواطن”.
دفعت الجائحة إلى انفتاح أكبر على التنقل النظيف، حيث أظهرت القيود المفروضة فعاليتها في مكافحة تلوث الهواء.
“في بعض الأحياء، تحلم كراكوف بـ” مدينة ربع ساعة “: يمكن للسكان الوصول إلى كل شيء في مدة أقصاها 15 دقيقة سيرا على الأقدام. لكن لتحقيق ذلك، على السلطات الحصول على الضوء الأخضر من السكان”.
هذا التقرير جزء من “أسبوع التنقل” على موقع يورونيوز.