“لن تكون هناك دوريات مشتركة”.. وزير الدفاع البولندي يرد على الوزير الألماني
اقترح وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت أن تقوم بولندا وألمانيا بإجراء تفتيشات حدودية مشتركة ، وردّ وزير الدفاع البولندي فواديسواف كوشينياك-كاميش بقوة على هذا الاقتراح قائلاً: "لن تكون هناك دوريات مشتركة. لن يخبرنا الوزير الألماني بما يجب أن نفعله في بولندا" – مؤكداً أن أمن الحدود هو شأن بولندي سيادي.
لا تفتيش مشترك مع ألمانيا
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة TVN24، رفض كوشينياك-كاميش بشكل قاطع الاقتراح الألماني بشأن الحدود البولندية–الألمانية.
قال الوزير: “كلا، لن تكون هناك دوريات مشتركة ، على الجانب الألماني توجد دوريات ألمانية، وعلى الجانب البولندي ستكون بولندية. لا يحق للوزير الألماني أن يملي علينا كيف ندير حدودنا. نحن نحمي حدود بولندا، بكل احترام، لكننا نقرر بأنفسنا”.
نافروتسكي يشكر باكييفيتش.. ووزير الدفاع يرد
وتطرق الوزير أيضاً إلى تصريحات كارول نافروتسكي الرئيس البولندي المنتخب، الذي شكر باكييفيتش ومن أسماهم بـ”مدافعي الحدود”، قائلاً إنهم يقومون بوظائف تعجز الحكومة عن أدائها.
رد كوشينياك-كاميش بالقول: “أولاً، فليُرِني الرئيس المنتخب المكان الذي فشل فيه الحكومة. هذا غير صحيح. ما قاله مرفوض تماماً. ينبغي أن يتوجه بالشكر لجهة واحدة فقط: القوات النظامية البولندية – الجيش، حرس الحدود، والشرطة”.
وأضاف: “الجنود البولنديون نزفوا دماءهم من أجل حماية حدود بولندا. حرس الحدود والجنود تعرضوا للإصابات وهم يحمون سيادتنا الوطنية”.
“حركة الدفاع عن الحدود”.. وتوسك ينتقد
في الأيام الأخيرة، نظّمت مجموعة تُدعى “حركة الدفاع عن الحدود”، بقيادة الناشط اليميني روبرت باكييفيتش، دوريات مدنية على الحدود الغربية لبولندا، بزعم محاربة الهجرة غير الشرعية.
رئيس الوزراء دونالد توسك، الذي أعلن عن إعادة فرض رقابة مؤقتة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا اعتباراً من 7 يوليو، هاجم تلك الأنشطة بشدة.
قال توسك: “من العار والفضيحة أن يُهين سياسيون – ومن بينهم الرئيس المنتخب – قوات الدولة مثل حرس الحدود، ويتبنوا موقفاً داعماً لنشطاء يمينيين مثل باكييفيتش، الذين يُربكون عمل حرس الحدود ويعتدون على عناصره”.
