مئات الآلاف من الروس لن يُسمح لهم بدخول منطقة شنغن: “لن نمنحهم تصاريح”
لن يتمكن الروس الذين شاركوا في القتال في أوكرانيا من دخول منطقة شنغن، بحسب ما أكده وزراء الداخلية في دول البلطيق والدول الإسكندنافية وبولندا خلال اجتماع عُقد في العاصمة الإستونية تالين ، وقال وزير الداخلية الإستوني، إيغور تارو:"لن نمنحهم تصاريح إقامة، ولن نمنحهم تأشيرات" ، مشيرًا إلى أن هذا التقييد قد يشمل "مئات الآلاف من المواطنين الروس".

منطقة شنغن مغلقة أمام الروس الذين شاركوا في الحرب
وأكد الوزراء موقفهم من خلال بيان مشترك، شارك في الاجتماع أيضًا كل من المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والداخلية ماغنوس برونر، ورئيس وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس، هانس لايتينس.
وقال الوزير الإستوني: “من الضروري تقييد حرية الحركة لمئات الآلاف من المواطنين الروس الذين قاتلوا ضد دولة أوروبية مستقلة”.
وأضاف: “يجب أن نتخذ موقفًا واضحًا بأن هؤلاء الأشخاص لا يمكنهم التنقل بحرية في منطقة شنغن. لن نعطيهم تصاريح إقامة أو تأشيرات، لأن هذه المجموعة التي قتلت ودمّرت هناك تشكّل تهديدًا خطيرًا جدًا لأمننا جميعًا”.
كما شدّد المسؤولون على ضرورة استمرار الحظر حتى بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
مناورات عسكرية روسية-بيلاروسية: من الهدف المحتمل؟
من المقرر إجراء جولة جديدة من المناورات العسكرية الروسية-البيلاروسية “زاباد-2025” (الغرب) في منتصف سبتمبر، وهي تُجرى كل عامين منذ 2009.
حلّلت قناة “Espresso” الأوكرانية المعلومات المتوفرة حول هذه التدريبات، مشيرة إلى ما يمكن أن يُقلق الناتو من تحركات روسيا القادمة.
في مايو، أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين أن مناورات زاباد-2025 سيتم نقلها إلى عمق البلاد، مشيرًا إلى تقليص في “معايير المناورات”، دون تحديد أرقام.
وقال إن المناورات “لا تستهدف أحدًا” وإن تغيير الموقع دليل على “رغبة بيلاروسيا في الحوار وتقليل التوتر في المنطقة”.
الشكوك قائمة
لكن الخبراء لا يثقون كثيرًا في هذه التصريحات. فبحسب Espresso، استخدمت روسيا في السابق مثل هذه المناورات كغطاء للتحضير لغزو أوكرانيا.
الدبلوماسي رومان بيسسميرتني صرّح: “على المحور البيلاروسي يتم تشكيل مجموعة من القوات ضمن خطة روسية لضرب دول البلطيق. لن يكون هناك هجوم على أوكرانيا. الروس يدركون جيدًا أن الهجوم على أوكرانيا الآن لن يحقق أي فائدة لهم. المحور البلطيقي سيكون مهمًا جدًا لروسيا، وهو مهم جدًا أيضًا لتعزيز قوة الناتو والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي”.