ماهي فرص بولندا و أوكرانيا المتاحة لإيقاف مشروع “نورد ستريم 2” الروسي ؟!
أصدرت الولايات المتحدة وألمانيا في 21 يوليو، بيانًا مشتركًا بشأن نورد ستريم 2 ، لدعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي وأهداف المناخ.
ذكر الأمريكيون والألمان في اتفاقهم أنهم سيستمرون في دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية عبر صيغة نورماندي. كما أنهم سيدعمون مبادرة البحار الثلاثة.
ولاقى المشروع الذي يمر عبر بحر البلطيق معارضة شديدة من أوكرانيا التي تحارب الانفصاليين الموالين لموسكو منذ 2014، وتعتبر نقل الغاز الروسي عبر أراضيها “وسيلة ضغط حيوية”.
ومع قرب انتهاء المشروع، تخطّط واشنطن بالتعاون مع ألمانيا لوضع عدد من الضوابط والاشتراطات على موسكو، ومن بينها ضمانات لعدم استخدام الطاقة سلاحًا ضد أوكرانيا ودول وسط وشرق أوروبا الأخرى.
فاجأ البيان الصادر عن الولايات المتحدة وألمانيا، العالم ،و يواجه بايدن انتقادات من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، باعتبار أن الاتفاق يصب في صالح روسيا على حساب أوكرانيا، فضلاً عما يثيره المشروع من مخاوف جيوسياسية وبيئية كما عارضت كييف ووارسو المشروع باعتباره يهدد أوكرانيا وأوروبا الوسطى بأسرها على المستويات السياسية والعسكرية وأمن الطاقة.
في غضون ذلك ، شعر المسؤولون الأوكرانيون والبولنديون بالحيرة من البيان الأمريكي الألماني، وصرّح وزيرا خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، وبولندا، زبيغنيف راو، في بيان مشترك، أن «مثل هذا القرار يخلق تهديدات جديدة لأوكرانيا وأوروبا الوسطى، على المستويات السياسية والعسكرية، (وفي مجال) الطاقة».
وقالت وزارة الخارجية البولندية، عبر تويتر، إنّ “نورد ستريم 2” “مشروع سياسيّ لا يهدّد أمن أوكرانيا فحسب، بل أمن الاتحاد الأوروبي أيضاً”.
ثم اختتم وزيرا الخارجية الأوكراني والبولندي نصهما بالقول إنهما سيواصلان العمل معًا أثناء محاولتهما إيقاف المشروع.
من المتوقع أن تقوم بولندا و أوكرانيا بتعليق العمل على خط الانابيب نورد ستريم المكتمل بنسبة 98٪ تقريباً ، وذلك ، إذا قامتا بجمع حلفاءهما الأوروبيين ، وتم فرض عقوبات جديدة ضد الشركات التي تمد خط الأنابيب نورد ستريم 2 ، عندها فقد يتم إيقاف المشروع.
كما يجب ان تنقل كلا الدولتين ،للحلفاء ، المخاطر الأمنية التي يشكلها نورد ستريم 2. ويجب عليهما التأكيد لحلفائهما على أن أوروبا ستصبح أكثر اعتمادًا على الغاز الروسي ،وأن اكتمال نورد ستريم 2 سيمنح روسيا نفوذاً إضافياً على أوروبا لأنها ستسيطر على تدفق الغاز إلى القارة، مايؤدي ايضاً الى احتكارها للطاقة ،الأمر الذي يسمح بالمزيد من التدخل الروسي في أوكرانيا وبولندا .