مبنى السفارة البولندية في كييف يتعرض للضرر جراء هجوم روسي
تعرض مبنى القسم القنصلي في السفارة البولندية في كييف لأضرار جسيمة جراء هجوم روسي واسع النطاق شنّته القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية، وفق ما أكده وزير الخارجية البولندي، رادوسواف شيكورسكي، في بيان رسمي.

وأوضح الوزير أن الهجوم الذي وصفه بـ”الهمجي” أصاب مبنى السفارة بشكل مباشر، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أحدًا من الطاقم الدبلوماسي لم يُصب بأذى.
وكتب شيكورسكي عبر منصاته الرسمية : “في هجوم روسي مكثف على كييف، تضرر مبنى القسم القنصلي لسفارتنا. تحدثت مع السفير لوكاشيفيتش، والجميع سالمون.”
وأضاف الوزير أن أوكرانيا في حاجة ماسّة إلى تعزيز قدراتها في مجال الدفاع الجوي، في ظل استمرار الهجمات الجوية الروسية بشكل شبه يومي على مدنها.
من جانبه، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية، بافاو فرونسكي، لقناة Polsat News أن سبب الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة يعود إلى سقوط حطام طائرة مسيرة روسية تم إسقاطها فوق كييف، مضيفًا أن الشظايا أصابت سطح المبنى وواجهته الأمامية، دون أن تلحق به أضرارًا هيكلية كبيرة، حيث يواصل الدبلوماسيون عملهم كالمعتاد.
هجوم جوي غير مسبوق على كييف
بحسب سلطات العاصمة الأوكرانية، أطلقت روسيا أكثر من 500 طائرة مسيرة و11 صاروخًا باليستيًا خلال الهجوم الليلي على كييف، الذي استمر لساعات متواصلة.
الخلفيات السياسية للهجوم
وقع هذا الهجوم الروسي بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار ترامب لاحقًا إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما أكد الكرملين نيّته الاستمرار في التركيز على ما وصفه بـ”الأسباب الجذرية” للنزاع.
ومن المتوقع أن يعقد ترامب مكالمة هاتفية أخرى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الساعات القادمة، حيث يأمل الجانب الأوكراني في طرح ملف الدعم العسكري الأمريكي المتوقف جزئيًا، بعد أن أعلن البيت الأبيض مؤخرًا عن تعليق تسليم بعض ذخائر الدفاع الجوي لكييف.
الهجوم الأخير يعكس تصاعدًا حادًا في وتيرة الاعتداءات الروسية على المدن الأوكرانية، ويثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية والمدنيين في العاصمة الأوكرانية، وسط دعوات دولية لتوفير مزيد من الدعم الدفاعي لأوكرانيا.