مدينة بولندية تحتل المركز الثاني كأسوأ جودة للهواء في الاتحاد الأوروبي

تحتل مدينة Nowy Sącz المرتبة الثانية بين المدن الأكثر تلوثًا في الاتحاد الأوروبي، كما احتلت مدينتان بولنديتان ايضاً المرتبة العاشرة في أحدث تصنيف للوكالة الأوروبية للبيئة لجودة الهواء في المناطق الحضرية. ووفقًا للوكالة، فإن بولندا ككل لديها أيضًا أعلى عدد سنوي من الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء.

ومع ذلك، فإن نتائج بولندا أفضل مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات، حيث أظهرت المدن البولندية انخفاضاً في تلوث الهواء.

ويركز التصنيف على مستوى الجسيمات الدقيقة – نوع ملوث الهواء الذي له التأثير الأكبر على الصحة من حيث الوفاة المبكرة والمرض – في 372 مدينة في الاتحاد الأوروبي على مدار عامي 2022 و2023.

وسجلت مدينة Slavonski Brod في كرواتيا المدينة الأكثر تلوثًا، حيث بلغ معدل التلوث 26.5 ميكروجرام/م3. وهذا يجعلها المكان الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي صنفت الوكالة الأوروبية للبيئة هوائه على أنه “سيئ للغاية”.

وتبعتها في المركز الثاني مدينة Nowy Sącz (24.0 ميكروجرام/م3). واحتلت مدينة Częstochowa (21.9 ميكروجرام/م3) ومدينة Żory (21.8 ميكروجرام/م3) المركزين التاسع والعاشر على التوالي.

وتقع المدن الثلاث في جنوب بولندا، حيث جودة الهواء سيئة للغاية ، وخاصة خلال فصل الشتاء، عندما تحرق العديد من المنازل الفحم للتدفئة.

وفي المقابل تتصدر مدينتان سويديتان، أوبسالا وأوميو، قائمة المنطقة الاقتصادية الأوروبية للأقل تلوثًا بالجسيمات الدقيقة. وكانت مدينة فارو البرتغالية ثالث أقل مدينة تلوثًا، تليها ريكيافيك في أيسلندا وأولو في فنلندا.

ماذا يفعل الاتحاد الأوروبي لتحسين جودة الهواء؟
وتتضمن خطة العمل الخاصة بالتلوث الصفري في إطار الصفقة الخضراء الأوروبية هدفاً يتمثل في خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الجسيمات الدقيقة بنسبة 55% مقارنة بعام 2005 بحلول عام 2030. كما تحدد الخطة أيضاً هدفاً يتمثل في ضمان عدم وجود آثار صحية طويلة الأمد بحلول عام 2050.

ولتحقيق هذا الهدف، توصلت مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في وقت سابق من هذا العام بشأن اقتراح لتحديث معايير جودة الهواء. وتعرف هذه المعايير باسم توجيهات جودة الهواء المحيط، وهي تحدد معايير جودة الهواء لـ 12 ملوثًا للهواء.

تشمل التحديثات المحتملة مواءمة الاتحاد الأوروبي جودة الهواء معايير أقرب إلى إرشادات منظمة الصحة العالمية.

وفي وقت لاحق من هذا العام، ستنشر الوكالة الأوروبية للبيئة بيانات حول كيفية تأثير تلوث الهواء على النظم البيئية والصحة البشرية في أوروبا. وسيشمل ذلك تقديرات لعدد الوفيات وحالات المرض التي يمكن أن تُعزى إلى رداءة نوعية الهواء.