مركز إسلامي في وارسو .. مشروع ينتظر التنفيذ !
أعلنت المؤسسة الإسلامية للتربية والإندماج عن مشروعها الخاص لبناء مركز ثقافي إسلامي في العاصمة وارسو ، والذي يهدف الى تلبية إحتياجات المسلمين في بولندا ، والذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير منذ سنوات ، بينما لا تتمكن المراكز الإسلامية الموجودة حالياً في بولندا من استيعاب هذه الأعداد
وللوقف على تفاصيل المشروع ، كان لنا لقاء مع الدكتور د.عبد الباسط نصر رئيس المؤسسةالإسلامية للتربية والإندماج .
وبحسب ما أخبرنا الدكتور نصر فإن فكرة المشروع إنطلقت قبل عامين ، وبعد إجتماع عدد من أفراد الجاليات المسلمة في بولندا ، بهدف تنظيم العمل ، وتبادل وجهات النظر حول إنشاء هذا المركز ، وكانت الفكرة الرئيسية هي إنشاء مدرسة للأطفال المسلمين في بولندا ، على أن يتم توسيع العمل لاحقاً ، ليصبح مركز إسلامي متكامل .
وأضاف نصر أنه في عام 2021 تم تسجيل المنظمة بشكل رسمي في بولندا تحت اسم المؤسسة الإسلامية للتربية والإندماج في بولندا ، وقمنا بتنفيذ عدد من النشاطات ، ولكن بشكل فردي ، ولم تكن على مستوى الطموح .
ومع اختيار أعضاء جدد لـ مجلس الإدارة بداية العام الجاري ، بدأت الأفكار بـ التوسع ، ونأمل خلال الفترة القادمة أن نتمكن من بناء مركز ثقافي اسلامي ، يتضمن مسجد ، الى جانب روضة أطفال ومدرسة لجميع الصفوف الدراسية ، وقاعة لـ اللقاءات والمحاضرات ، ومتحف اسلامي – عربي ، بحيث يكون فرصة لـ تعريف وتقريب البولنديين والأجانب من ثقافتنا ، والتعريف بـ الاسلام والمسلمين .
ومن المهام التي سيقوم بها المسجد أيضاً ، خلق حالة تواصل بين العائلات العربية والمسلمة في بولندا ، والحفاظ على الهوية الإسلامية لـ إفراد المجتمع المسلم .
وأكد الدكتور عبد الباسط نصر خلال اللقاء أن الدافع الأكبر وراء السرعة في إنجاز المركز في الفترة القادمة يعود الى تزايد أعداد المسلمين في السنوات الأخيرة ، حيث لم تعد المساجد الموجودة في وارسو قادرة على استيعاب جميع هذه الأعداد ، وهذا يكون واضح خلال صلاة يوم الجمعة التي يتم تنظيمها أكثر من مرة في أوقات مختلفة لإستيعاب الأعداد الكبيرة ، إضافة الى صلاة العيد والتي رغم أنها تُقام في ملاعب كبيرة الحجم ، الا أن الأعداد لا تزال أكبر من القدرة الإستيعابية .
كما أشار الى أهمية التركيز على تعليم اللغة العربية للأطفال والحفاظ على ديانتهم ، وهو ما يصعب القيام به في المدارس البولندية ، خصوصاً في الناحية الدينية ، والمحاولات الفردية التي تتم ضمن المراكز الدينية والمساجد لا تكفي لـ حل هذه المشكلة ، وعليه فستكون الروضة والمدرسة المُلحقة بـ المركز الثقافي الإسلامي أحد الحلول لهذه المسألة ، بحيث تقوم المدرسة بتدريس المنهاج البولندي ، الى جانب دورس باللغة العربية و دروس الديانه الإسلامية .
وعن تمويل المشروع أشار د.عبد الباسط الى آنه تم التواصل مع السفارات الدول العربية والمسلمة ، إضافة الى جمعيات ومنظمات إسلامية خارج بولندا ، وخلال الفترة القادمة سيتم تحديد مكان إقامة المركز ، والعمل على جمع التبرعات المطلوبة لتجهيز المركز بالإحتياجات اللازمة .
ويترأس الدكتور عبد الباسط نصر المؤسسة الإسلامية لـ التربية والإندماج ، بينما يتكون مجلس الإدارة من د.سامي جراح ، ود. أحمد العتال .
وتتكون أهداف المؤسسة بحسب المنشور على موقعها :
1- خدمه الدين الإسلامي، رعاية الهوية الإسلامية و دعم تعليم العلوم الإسلامية واللغة العربية.
2- العمل على تنشئة الفرد المسلم القدوة الناجح علمياً وثقافياً واجتماعياً وديناً ليكون فاعلا ايجابيا في المجتمع الأوروبي وخاصة البولندي.
3- التعريف بالدين الإسلامي و تقديمه لغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة.
4- نشر الثقافة الإسلامية والتعريف بمبادئ وأخلاقيات الدين الحنيف.
ويمكن الإطلاع على مشاريع المنظمة والتبرع عبر الضغط هنا