بولندا سياسة
مشروع قانون بولندي يحظر الذبح على الطريقة اليهودية يُثير غضب إسرائيل
قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن الحكومة البولندية تنوي سن قانون يمنع ذبح الحيوانات على الطريقة اليهودية؛ والتي يطلق عليها اسم “كوشير”.
وكانت حكومة بولندا، قد صادقت قبل عدة أيام على قانون يجرم كل من يتهم بولندا بالمسؤولية عن الأحداث التي وقعت في معسكرات الاعتقال التي أقامها الجيش النازي على الأراضي البولندية خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت الصحيفة العبرية، اليوم الإثنين، أن الحزب الحاكم في بولندا “لم يتوقف عند قانون المحرقة. وقرر تقديم مشروع قانون يتضمن قيودًا جديدة على المذابح اليهودية ويهدد بمعاقبة اي شخص يخالف هذه القيود بالسجن لمدة أربع سنوات”.
وأشارت إلى أن الحكومة البولندية لم تعلن رسميًا عن هذه القيود الجديدة، “كدرس من العاصفة التي أثارها إعلان قانون المحرقة”.
ويهدف مشروع القانون إلى حظر الذبح اليهودي في بولندا، وتقييد تصدير لحوم الكوشير، وهو ما يهدد أيضًا استيراد اللحوم من إسرائيل، كما يفرض حظرًا على تصدير لحوم الكوشير من بولندا، الأمر الذي سيؤثر على جزء كبير من المجتمعات اليهودية في أوروبا، وكذلك تصدير اللحوم إلى إسرائيل.
وأوضحت “يسرائيل هيوم” أن بعض السلاسل التسويقية في إسرائيل تستورد وتبيع لحوم الكوشير من بولندا، مما يزيد من المنافسة في سوق اللحوم الإسرائيلية. ويمكن أن يؤدي وقف تصديرها من بولندا إلى ارتفاع كبير في أسعار اللحوم بإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا، الحاخام مناحم مارغولين قوله، إن الاتحاد سيكافح من أجل إلغاء القانون.
ودعا مارغولين، الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط على الحكومة البولندية لإلغاء القانون، زاعمًا “أن الحظر على ذبح الكوشير يتناقض تمامًا مع مبدأ حرية الدين وهو مبدأ أساسي في الاتحاد الأوروبي”.
ووصف ما تقوم به الحكومة البولندية، بأنه “حرب مع اليهود لتحقيق أهداف سياسية”.
وكان البرلمان البولندي قد حظر بالفعل ذبح الكوشير في بولندا عام 2013، ولكن المحكمة الدستورية رفضت القرار. وقَبٍلَ القضاة التماس اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا ورفضوا القانون البولندي بحجة أنه يتناقض مع مبدأ حرية الدين.
وكالة قدس برس للأنباء