مشروع قانون يحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس البولندية لحماية الأطفال
أعلن النائب كميل فنوك من حزب "بولندا 2050" أن حظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس الأساسية بات "قضية فوق حزبية وفوق سياسية"، مؤكداً أهمية حماية الأطفال من المخاطر الرقمية التي قد تؤدي إلى الاكتئاب أو حتى محاولات الانتحار.

تصريح فنوك جاء خلال مقابلة مع إذاعة “بولندية 24″، حيث شدد على أن “أمن أطفالنا عبر الإنترنت أولوية لا يمكن تجاهلها”، مضيفاً: “للأسف هناك آلاف محاولات الانتحار سنوياً في بولندا مرتبطة بمشكلات استخدام الإنترنت بين الشباب”.
التحرك يقوده رئيس البرلمان شيمون هووفنيا، الذي دعا إلى منع استخدام الهواتف المحمولة داخل قاعات الدراسة في المدارس الابتدائية، مقترحاً إيداع الهواتف في أماكن مخصصة خلال الحصص وتسليمها للطلاب بعد انتهاء الدروس، مع منح المعلمين صلاحيات لضمان تنفيذ القرار.
وجرى الأربعاء (16 أبريل) اجتماع في البرلمان لمناقشة مشروع القانون الجديد، حيث يأمل نواب حزب “بولندا 2050” بالحصول على دعم واسع من جميع الكتل، سواء من الائتلاف الحاكم أو المعارضة.
في المقابل، أبدت وزارة التعليم الوطني تحفظاً تجاه المقترح، إلا أن فنوك أعرب عن أمله في أن تغير وزيرة التعليم باربارا نوفاتسكا موقفها لاحقاً.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع حملات أوسع تشهدها بولندا لمعالجة قضايا الصحة النفسية وحماية الأطفال من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.