مكالمة ترامب وبوتين الهاتفية وعواقبها المحتملة على بولندا
جرت يوم الثلاثاء ، محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. وبعد المكالمة، أعلن دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فوري لإطلاق النار في كل مجالات الطاقة والبنية التحتية، واصفا المحادثة بأنها "جيدة ومثمرة للغاية"..

لكن الكرملين أصدر بيانا حدد فيه “ثلاثة شروط أساسية” تجعل روسيا تعتمد عليها في تطبيق وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا وبدء محادثات السلام.. وبالإضافة إلى ذلك، أفاد الكرملين أن فلاديمير بوتن أصدر أوامر بتعليق الهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما.
وبحسب تقارير إعلامية، اعتبر الخبراء أن المحادثة هي الجولة الأولى من المفاوضات لصالح بوتين، كما كانت هناك مخاوف من أن روسيا تسعى إلى إضعاف أوكرانيا على يد ترامب.
ومن المؤكد أن بولندا، باعتبارها جارة لأوكرانيا وعضواً فعالاً في حلف شمال الأطلسي، كانت تتابع عن كثب مسار هذه المحادثة وعواقبها المحتملة. قد يُنظر إلى وقف إطلاق النار المقترح في الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا باعتباره خطوة إيجابية نحو تهدئة الصراع، لكن شروط الكرملين أثارت المخاوف بشأن التنازلات المحتملة التي قد تقوض سيادة أوكرانيا وأمنها. ومن الممكن أن يكون لهذا الوضع تأثير مباشر على الأمن الإقليمي، بما في ذلك بولندا.
وقبل المحادثة أعرب وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي عن أمله في أن يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إجبار بوتين على التخلي عن “بعض المطالب السخيفة” فيما يتعلق بأوكرانيا خلال محادثة مع فلاديمير بوتين.
و أشار شيكورسكي إلى أن الرئيس ترامب وعد في البداية “بحل هذا الصراع خلال 24 ساعة”.
وأضاف “كنا نعلم أن الأمر لن يكون سهلا”.
وأضاف الوزير البولندي أنه يتمنى لترامب التوفيق في مفاوضاته مع الرئيس الروسي، ويأمل أن يكون الرئيس الأمريكي مفاوضا جيدا كما يتصور.
وأعرب شيكورسكي أيضا عن أمله في أن يتمكن ترامب من إقناع بوتين بالتخلي عن بعض مطالبه السخيفة، مثل الرغبة في السيطرة على كل أوكرانيا أو نزع السلاح منها، فضلا عن خططه للاستيلاء على أراض أوكرانية إضافية في المستقبل.
وأضاف وزير الخارجية البولندي “سنقوم بتقييم نجاح المحادثات مع ترامب من خلال نوعية السلام الذي تم التوصل إليه”.