مهاجرون يتم نقلهم من قبل حرس الحدود في جيلونا غورا؟ مزاعم كاذبة

في 24 يونيو، كتب روبرت بونكيفيتش، منظم “مسيرة الاستقلال” وزعيم “حركة الدفاع عن الحدود”، على منصة X: “هذا سيرك! الوزير توماش سيمونياك حوّل حرس الحدود إلى سيارات أجرة لنقل المهاجرين الذين يتم تهريبهم إلى بولندا من قبل الألمان!”
وقد أعاد بونكيفيتش نشر منشور يحتوي على فيديو صُوّر أمام مبنى فرع حرس الحدود في جيلونا غورا. يظهر في المقطع سيارة حرس الحدود وسائقها ينتظر فتح البوابة، بينما يمكن رؤية رجل يرتدي قميصًا أبيض على المقعد الخلفي.

نائب من حزب القانون والعدالة ينشر الفيديو أيضًا

الفيديو نُشر في البداية من قبل الصحفي بيوتر جيتشكوفسكي، مع تعليق: “جيلونا غورا. دفعة جديدة من الحدود إلى فرع حرس الحدود”.
وقام بإعادة نشره من بين آخرين مارتشين فارخو، النائب عن حزب القانون والعدالة، ونائب وزير العدل السابق ، لكن لم يُرفق أي من هذه المنشورات بمعلومات توضح من كان داخل السيارة فعلاً.
في وقت انتشار الفيديو، لم يكن هناك أي تصريح رسمي من حرس الحدود.

الحقيقة ظهرت لاحقًا في مساء 24 يونيو

في نفس اليوم مساءً، نفت حرس الحدود رسميًا صحة المعلومات المتداولة، قائلة: “نؤكد أن الأوصاف المتداولة للفيديو على الإنترنت، والتي يُزعم أنها تُظهر مهاجرين نُقلوا إلى فرع جيلونا غورا، مضللة. في الحقيقة، الأشخاص الظاهرين هم عناصر من حرس الحدود يرتدون ملابس مدنية، بعد انتهاء نوبتهم في مطار جيلونا غورا ”

خلفية الحدث: المانيا تُعيد عائلة أفغانية

قضية إعادة المهاجرين من ألمانيا إلى بولندا أثارت جدلاً واسعًا ، ففي 14 يونيو، تركت الشرطة الألمانية عائلة أفغانية مكونة من 5 أفراد في مقاطعة شتيتشين ، بعد أن رُفض دخولهم إلى ألمانيا.
تدخل في القضية رئيس الوزراء دونالد توسك وتحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس. لاحقًا، أشار إلى أن الجانب الألماني قدّم اعتذاره عن الإجراءات المخالفة.
وحذّر نائب وزير الداخلية البولندي، في 22 يونيو قائلاً: “إذا تكررت مثل هذه الحوادث، ستكون ردود فعلنا أشد بكثير، وقد نضطر حتى إلى إعادة فرض الرقابة على الحدود مع ألمانيا.”