موضع خلاف بين بولندا و برلين: بولندا تطلب من شولتز “عدم افتتاح” خط أنابيب نورد ستريم 2
طلب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي يوم الأحد 12/12 من نظيره الألماني أولاف شولتز “عدم افتتاح” خط أنابيب نورد ستريم 2، وهو موضع خلاف بين برلين وبولندا.
وزار شولتز وارسو للمرة الأولى منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي خلفا لأنغيلا ميركل، بعد أن كان زار أيضا كلا من باريس وبروكسل.
وكرر مورافيتسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس، حجج بولندا حول خطر “الابتزاز” الروسي في وجه أوكرانيا و”زعزعة الاستقرار عند الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وأكد شولتز أن بلاده “ستبذل قصارى جهدها لضمان بقاء أوكرانيا دولة عبور” للغاز، بينما اعتبر رئيس الوزراء البولندي أنه “سيكون من الأفضل عدم الموافقة على افتتاح نورد ستريم 2”.
وخط الأنابيب هذا الذي يدعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، ولقي دعما من المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل باسم ضمان تزود أوروبا بالغاز، يلقى انتقادات من دول عدة.
وأبرز الدول المنتقدة هي الولايات المتحدة وبولندا القلقتان من تعزيز اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، إضافة إلى أوكرانيا التي تقول إن المشروع سيضعفها دبلوماسيا واقتصاديا باعتبارها حتى الآن دولة العبور الرئيسية للغاز الروسي نحو أوروبا.
وحذر شولتز من أنه قد تكون هناك “عواقب” على خط الأنابيب إذا ما قررت روسيا غزو أوكرانيا.
وتحدث شولتز في المؤتمر الصحافي مع نظيره البولندي عن “فصل جديد” في العلاقات الثنائية مع بولندا “الهدف منه تعزيزها بشكل دائم”.
مونت كارلو الدولية / أ ف ب