هكذا ساهمت بولندا في الحد من موجات تدفق اللاجئين الى أوروبا وخفض أسعار النفط عالمياً !
قال Piotr Wawrzyk نائب وزير الخارجية البولندي بأن بلاده خصصت في عام 2018 ما يزيد عن 2 مليار زلوتي بولندي ضمن البرامج لإنمائية للبلدان الأقل نمواً ، مشيراً الى أن هذه طريقة أفضل بكثير لحل أزمة الهجرة من استقبال اللاجئين.
وعُقدت أول سلسلة من الاجتماعات المخصصة لتقييم إنجازات السياسة الخارجية البولندية في الفترة 2015-2019 في عاصمة منطقة Świętokrzyskie يوم الجمعة المضاي ، و خلال نقاش “التعاون والمساعدة الإنسانية” ، قال نائب وزير الشؤون الخارجية أن بولندا في عام 2018 قدمت مساعدات إنمائية للبلدان الأقل نمواً بما يقرب من 2 مليار و 800 مليون زلوتي بولندي ، وهو ما يزيد عدة مرات عن عام 2015.
وخلال الفترة ذاتها ، زادت أيضًا خمس مرات المساعدات الإنسانية (من 24 إلى 128 مليون زلوتي بولندي) ووأضاف نائب وزير الخارجية أن مساعدة هذه الدول هي في مصلحة بولندا.
وأضاف نائب وزير الخارجية بأنه إذا نظرنا الى الموضوع سياسيًا ، فإن الاستقرار في هذا البلد يعني الاستقرار في العالم وزيادة الأمن ، على سبيل المثال ، فإن هذه الإجرائات تترجم في خفض سعر النفط عالمياً !
وشدد نائب وزير الخارجية على أنه “كلما زاد الأمن ، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، فإن انخفاض أسعار النفط ، وهذا يهم كل واحد منا ، إنه لا يتعلق بالدولة ، بل يتعلق بكل مواطن”. وأضاف أن البعد الاقتصادي لا يقل أهمية ”
يجب أن نتذكر أنه من جهة تستثمر الحكومة البولندية الأموال هناك ، لكنها أيضًا تقيم علاقات اقتصادية – بحسب نائب وزير الخارجية – مضيفاً الى أن الإجرائات البولندية تخلق موطئ قدم للتوسع الاقتصادي البولندي في المستقبل في تلك الدول ، وأشار إلى أن بولندا تقدم أيضًا مساعدة مؤسسية للدول النامية.
ونوه نائب وزير الخارجية الى أن الخطوات التي تتخذها بولندا تساعد تلك البلدان لكي تنتقل بعد فترة من النزاعات من النظم الاقتصادية المغلقة إلى نظام اقتصاد السوق ، وأضاف أن هذه طريقة أفضل بكثير لحل أزمة الهجرة من استقبال اللاجئين.
رحلة للمهاجر من أفريقيا إلى أوروبا أمر خطير للغاية ، لا سيما عبر البحر المتوسط ، كثير من الناس يغرقون ، لا تستطيع القوارب التي تحملهم من الوصل الى وجهتها – قال نائب وزير الخارجية – مضيفاً ” إذا كانت لديهم الفرصة لكسب هذا الدخل في موطنهم وهو ما من شأنه أن يضمن لـ أسرهم على الحفاظ على وجودها في مستوى معين ، فإنهم لن يغادروا بلدهم ، ولن يكون لديهم الرغبة في تعريض أنفسهم وعائلاتهم لجميع هذه المخاطر ، كما شدد نائب وزير الخارجية أن المزيد والمزيد من الدول تدعم “طريقة التفكير البولندية لـ حل أزمة الهجرة“.
ونوه Wawrzyk الى أنه عندما وصل حزب القانون والعدالة الى سدة الحكم في بولندا كانت معظم الدول الأوروبية مقتنعة بأن أفضل طريقة للمساعدة المهاجرين هي استقبالهم في الدول الأوروبية ، وتزويدهم بأفضل الظروف المعيشية الممكنة ، لكن اليوم وبعد أربع سنوات ، أصبح معظم دول دول الاتحاد الأوروبي يرى أن المساعدة في الموقع أفضل ، وهو ما طرحته بولندا سابقاً .
يتم تنظيم المناقشات حول السياسة الخارجية البولندية في الفترة 2015-2019 من قبل وزارة الشؤون الخارجية والمراكز الإقليمية للمناقشة الدولية