هل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مهدد؟ 

تصاعد التوتر داخل الاتحاد الأوروبي بسبب أفعال إسرائيل في الشرق الأوسط

يعود الانقسام في تقييم تحركات إسرائيل إلى التصعيد الأخير في الصراع مع إيران، والذي بدأ يوم الجمعة 13 يونيو، حين شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على الأراضي الإيرانية.

ولا يبدو أن الأمور تسير نحو حل سلمي، خاصة بعد انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب ليلة السبت – الأحد، عندما نفذت هجمات على ثلاثة من أهم المراكز النووية الإيرانية في أصفهان، فوردو، ونتانز.

وزير الخارجية الإيطالي: نختلف عن إسبانيا

أصبحت سياسة بنيامين نتنياهو موضع تساؤل بشأن مستقبل علاقات إسرائيل مع دول الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يوم الإثنين من بروكسل، أنه سيتوجه إلى مجلس الاتحاد الأوروبي للمطالبة بتعليق فوري للاتفاقية المنظمة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، احتجاجًا على ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة.

وقال ألباريس:  “لقد حان وقت الأفعال، لا الكلمات فقط… تقترح إسبانيا ثلاث خطوات ملموسة: تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، فرض حظر أوروبي على بيع الأسلحة لإسرائيل، وفرض عقوبات فردية على من يسعون إلى تقويض حل الدولتين بشكل نهائي.”

أما روما، فترى الأمر من منظور مختلف تمامًا. فقد صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني من بروكسل قائلاً: “موقفنا يختلف عن موقف إسبانيا.”

كما أكد على أهمية الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنها ساعدت في إجلاء بعض المدنيين من قطاع غزة.

الحرب في قطاع غزة

قبل أن تهاجم إسرائيل إيران، كانت الأزمة في الشرق الأوسط قد تصاعدت بالفعل نتيجة لتوتر الأوضاع في قطاع غزة.

فقد بدأت هذه الجولة من النزاع بهجوم شنته حركة حماس، حيث اقتحمت جنوب إسرائيل، وقتلت نحو 1200 شخص واختطفت 251 آخرين، ولا يزال العشرات منهم في قبضة الحركة.

وفي المقابل، ووفقًا لبيانات إدارة الصحة التابعة لحماس، فإن الهجمات الإسرائيلية الانتقامية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 55,900 فلسطيني.