هل ستقوم وزارة التعليم البولندية بتقليص مدة الحصص الدراسية؟
قالت وزيرة التعليم البولندية، باربارا نوفاتسكا: "لن تكون هناك دروس أقصر، فالمدرسة وُجدت من أجل التعليم" ، كما أعربت عن مخاوفها بشأن إدخال التكنولوجيا الحديثة، التي أصبحت تظهر حتى في رياض الأطفال.

هل سيتم تقليص مدة الحصص الدراسية؟
صرّحت الوزيرة عبر إذاعة RMF FM قائلة: “الدروس التي مدتها 45 دقيقة هي مثالية حقاً ، هذا وقت مناسب للدخول في جو الحصة، والبدء، والإجابة بشكل جيد، والتعلم.”
وأضافت: “المدرسة وُجدت من أجل التعليم.”
وأكدت نوفاتسكا أن هناك الكثير من التكنولوجيا في المدارس، وأوضحت: “عندما أرى أن التكنولوجيا الحديثة بدأت تظهر حتى في رياض الأطفال، أشعر بكثير من القلق. هذه ليست مشكلة المدارس فقط، بل تتعلق أساساً بكيفية قضاء الأطفال لوقتهم، خصوصاً في المساء.”
وأشارت الوزيرة إلى دراسات تؤكد أن الأطفال لا يستخدمون الهواتف الذكية أثناء الحصص الدراسية، بل يبدأون باستخدامها بكثافة بعد العودة إلى المنزل، لأكثر من أربع ساعات يومياً.
وقالت: “يمكننا إرسال رسائل توعوية للأهالي حول مدى خطورة الإدمان على الهواتف.”
حظر الهواتف الذكية في المدارس: “اتفاق اجتماعي” وليس فرضاً
وزارة التعليم تعتزم تقديم تشريعات جديدة تمكّن المدارس الابتدائية من فرض حظر فعلي على استخدام الهواتف الذكية، لكن القرار سيُترك لكل مدرسة على حدة.
وقالت الوزيرة: “في معظم المدارس البولندية هناك اتفاق اجتماعي بعدم استخدام الهواتف أثناء الحصص. والآن، نقدم لوائح ستدعم المدارس التي ترغب فعلياً في فرض هذا الحظر.”
نهاية ما يُعرف بـ”ساعات تشارنيك”
كما تم التطرق إلى ما يُعرف بـ “ساعات تشارنيك” (نسبة إلى الوزير السابق)، وهي ساعات تواجد إلزامية للمعلمين لإجراء استشارات مع الطلاب.
وقالت نوفاتسكا: “لن تكون هذه الساعات موجودة في العام الدراسي 2025/2026″، مشيرة إلى أن النقابات التعليمية أكدت أن هذا الإجراء لا يحقق أي فائدة.
الدين في أول أو آخر اليوم الدراسي
وأخيراً، صرّحت الوزيرة أنه بدءاً من العام الدراسي بعد العطلة الصيفية، ستكون دروس الدين في جميع المدارس إما في أول اليوم الدراسي أو في آخره، في خطوة تهدف إلى تنظيم الجدول الدراسي بشكل أفضل.