هل سيتم إنشاء مصنع عملاق للذكاء الاصطناعي في بولندا؟

قال ستاندرسكي: “التقديم الأولي للمفوضية الأوروبية مفتوح حتى 20 يونيو من هذا العام، ونود أن نعلن اليوم أن بولندا ستتقدم بطلب لإنشاء مصنع عملاق للذكاء الاصطناعي”.
وأضاف أن وزارة الرقمنة ستُنهي خلال الأيام الثمانية القادمة محادثاتها مع الشركاء من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بخصوص المشروع، مشيراً إلى أن الطلب البولندي الأولي سيتضمن حوالي 30 ألف معالج رسوميات (GPU).
وأشار إلى أن قيمة الاستثمار ستبلغ حوالي 5 مليارات زلوتي، منها ما يقارب 2 مليار من الأموال العامة في الفترة ما بين 2026 و2029.
وفي رده على أسئلة وكالة PAP، أوضح ستاندرسكي أن 30 ألف معالج GPU ستُوزع على “المراكز الرائدة” المذكورة في مشروع سياسة الذكاء الاصطناعي، وهي تقع في بوزنان، وكراكوف، وفروتسواف، ووارسو، وجدّانسك. وهذه المراكز تمتلك حالياً حواسيب فائقة يمكن بناء البنية التحتية حولها.
بحسب الوزارة، لن يكون المصنع العملاق مبنى واحدًا، بل سيكون عبارة عن مجموعة من المراكز المحددة في سياسة تطوير الذكاء الاصطناعي، التي لا تزال قيد التشاور المجتمعي.
وأوضح نائب الوزير أن المصنع سيتم توزيعه على خمسة مراكز بعد التشاور مع الخبراء، نظراً لاعتبارات كفاءة الطاقة والأمن السيبراني.

“نريد أن يكون الذكاء الاصطناعي محركًا للاقتصاد البولندي”

وذكرت الوزارة في بيان أن المعلومات المتعلقة بترشيح بولندا قُدمت إلى المفوضية الأوروبية بشكل غير رسمي، وما زالت المشاورات جارية حول الطلب الرسمي، الذي سيُقدم قبل 20 يونيو. ويتضمن الطلب اقتراحًا بزيادة مرونة الهيكل المالي وتبسيط إجراءات الاستثمار.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الرقمنة كشيشتوف غافكوفسكي: “نريد أن يكون الذكاء الاصطناعي محركًا للاقتصاد البولندي”، مضيفًا أن الوزارة قدمت هذا العام مشروع سياسة الذكاء الاصطناعي الذي يخضع حاليًا للتشاور.
وأشار إلى أن الوزارة ستواصل أيضًا العمل على تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، وخاصة تأسيس هيئة رقابية لسوق الذكاء الاصطناعي، وهي “لجنة تطوير وأمن الذكاء الاصطناعي”.