بولندا سياسة

واشنطن مستعدة لتعزيز أنظمة الدفاع في بولندا و دول البلطيق لردع روسيا

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مستعدون لنشر أي قدرات ضرورية للمساعدة في تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في منطقة البلطيق.

وتأتي تصريحات ماتيس وسط تصاعد التوتر مع روسيا التي تستعد هي الأخرى لإجراء تمارين عسكرية ضخمة في منطقتها العسكرية الغربية في سبتمبر/أيلول، كما أنها نشرت نظام دفاعي جوي في كالينينغراد المجاورة.

وقال ماتيس ردا على سؤال يتعلق بالدفاعات الجوية الإقليمية “سوف ننشر أي قدرات ضرورية هنا”.

 

 {loadposition TOP3}

 

وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن تنظر في إرسال بطاريات صواريخ متطورة من طراز “باتريوت” إلى منطقة البلطيق للمشاركة في مناورات يجريها حلف شمال الأطلسي هذا الصيف مع تأكيدهم على أن هذه الخطوة سوف تكون مؤقتة.

ونشرت موسكو العام الماضي صواريخ اسكندر ذات القدرات النووية في كالينينغراد، الجيب التابع لها والمتاخم لليتوانيا وبولندا، ما أثار مخاوف في أوساط حلف شمال الأطلسي في المنطقة.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة الليتوانية داليا غريبوسكايتي أن أي “حشد للقوات القتالية الروسية في منطقة يعلمون هم ونحن أن لا شيء يهددهم فيها سواء في ليتوانيا أو غيرها من الدول الديمقراطية هو أمر يشكل عامل عدم استقرار بكل بساطة”.

لكنه رفض الرد على سؤال عما اذا كانت فيلنيوس طلبت نشر صواريخ باتريوت بشكل دائم، موضحا “سنقرر في هذه المسائل عبر التشاور مع الحكومة الليتوانية”.

 

 

وباتريوت منظومة دفاع جوي متحركة تصنعها شركة رايثيون الأمريكية وصممت لاعتراض الصواريخ البالستية التكتيكية، وأخرى من طراز كروز والطائرات التي تحلق على مستوى منخفض. وقال ماتيس “الجميع يعلم أن هذه ليست قدرات هجومية”.

وستجري موسكو مناوراتها التي تحمل اسم “زاباد” في سبتمبر/أيلول وتعرض فيها معدات جديدة وتحديثات لأنظمة موجودة في منطقتها العسكرية الغربية، بحسب مسؤولين.

 

 {loadposition TOP13}

 

قوات ألمانية

وتوجه ماتيس لاحقا إلى منطقة ريفية خارج فيلنيوس لزيارة حقل تدريب كبير على بعد 20 كيلومترا من بيلاروسيا.

وتتدرب قوة ألمانية ضمن حلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة مع قوات أخرى من الحلف على العمل معا بشكل أفضل وتحسين التنسيق.

وينشر الحلف هذه الفرق في بولندا ودول البلطيق كخطوط مواجهة أمام أي مغامرة قد تقدم عليها روسيا في منطقة كانت سابقا تحت السيطرة الروسية، يشجعها على ذلك تدخلها في أوكرانيا وسوريا.

وقال ماتيس للصحافيين بعد زيارته القوات الأميركية والليتوانية والألمانية في أحد حقول التدريب “سبب الانتشار الذي ترونه الآن هو عدم احترام روسيا للقانون الدولي”.

وزيارة ماتيس إلى ليتوانيا هي الأولى له إلى أوروبا الشرقية كوزير للدفاع ويمكن تفسير اجتماعه بالرئيسة الليتوانية التي تنتقد علنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه رسالة موجهة إلى موسكو.

ودائما ما يسعى بوتين إلى استعراض قوة بلاده في كالينينغراد المجاورة. وتعد كتيبة حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة والمنتشرة في بولندا والكتيبة التي تقودها ألمانيا خط الدفاع الأول عن “ممر سوالكي” الذي يعتبره خبراء الحلف بمثابة مفتاح الأمن في الخاصرة الشرقية للأطلسي.

 

وستجري الكتيبتان تدريبات تركز على الدفاع عن هذا الممر الضيق بين 10 و24 يونيو/حزيران.

 {loadposition TOP13}

middle east online

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم