وزارة الخارجية الروسية تهدد بضرب المنشآت النووية في بولندا
أكد الرئيس البولندي أندريه دودا استعداد بلاده لنشر أسلحة نووية على أراضيها إذا قرر حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعزيز جبهته الشرقية، وهو ما رد عليه الكرملين بأن روسيا ستتخذ الإجراءات اللازمة إذا تم نشر تلك الأسلحة.
وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية ،اليوم الخميس ، هدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الغرب بشأن إمكانية نشر أسلحة نووية في بولندا. وقال ريابكوف: “إن المنشآت النووية لحلف شمال الأطلسي، إذا كانت موجودة في بولندا، ستصبح هدفا عسكريا لروسيا”.
وصرح قائلاً أن وضع الأسلحة النووية لدول الناتو في بولندا سيشكل تهديدًا لأمن روسيا. ووفقا له، فإن اقتراب المنشآت النووية من الحدود الروسية يؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بين الاتحاد الروسي وحلف شمال الأطلسي.
وأضاف ريابكوف أن النقاش حول نشر منشآت الناتو النووية في بولندا هو “قصة قيد التطوير”، وأن موسكو تراقب عن كثب خطوات وارسو الإضافية.
تابع قائلاً “يتعين على كل هؤلاء الساسة الذين يناقشون الآن بحماس مثل هذا المخطط في بولندا وخارجها لأسبابهم الخاصة أن يفهموا أن التحولات في هذا الاتجاه لن تضيف الأمن إلى بولندا، وأن الأهداف المقابلة سوف تصبح هدفاً بكل تأكيد”.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين ، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “العسكريين سيحللون الوضع بالتأكيد، وفي أي حال من الأحوال سيتخذون كل الإجراءات المضادة المطلوبة لضمان أمننا”.
بدوره، رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، أن التصريحات البولندية تعد مؤشرا على تطور خطر للغاية، وقال إن «طلب نشر الأسلحة النووية في بولندا يهدد عمليا بأمر أساسي، هو أن هذه الأسلحة سوف تستخدم بالفعل».