وزير الخارجية : إذا فقدنا السيطرة على الحدود، فإن الأحزاب المناهضة لأوروبا ستصبح أقوى !
هل سيستبدل رادوسواف شيكورسكي منصبه الحالي كـ وزير للخارجية بمنصب مفوض الاتحاد الأوروبي ؟ قال الوزير في لقاء مع TOK FM إن رئيس الوزراء توسك يجري محادثات حول توزيع المناصب ، كما تحدث عن التهديد الكبير الذي تشكله روسيا ، وحذر من أننا نتعرض لهجوم إلكتروني عدائي وعلينا أن نكون حذرين للغاية.
ويظهر اسم رادوسواف شيكورسكي في قائمة المرشحين لمنصب المفوضين الجدد في الاتحاد الأوروبي ، ومن المتوقع أن يتولى وزير الخارجية البولندي منصبا جديدا وهو مفوض الدفاع ، هل سيذهب سيكورسكي إلى بروكسل؟
ورداً على هذا السؤال قال رادوسواف شيكورسكي برنامج “صباح راديو TOK FM”، مذكّرة بأنه يتم أيضًا دراسة سيناريو أن يصبح ممثل فرنسا مفوضًا للدفاع ، وقال وزير الخارجية: – إذا تم تولي هذه الحقيبة من قبل مفوض من إحدى الدول الكبرى ، فإن ذلك سيظهر أن الاتحاد الأوروبي يأخذ الدفاع على محمل الجد أخيرًا.
وأكد شيكورسكي أن “رئيس الوزراء توسك سيجري محادثات بشأن تقسيم الحقائب الوزارية”.
الرئيس يرفض التوقيع
وفي 31 مايو / أيار، أعلنت وزارة الخارجية انتهاء مهمة السفراء البولنديين البيرو وإيطاليا ولاتفيا ، دعونا نتذكر أن الرئيس أندريه دودا احتج على إقالة Tomasz Szatkowski / توماش شاتكوفسكي ، الذي يمثل بلادنا في الناتو.
وكما قال مستشار الرئيس مارسين ماستاليريك سابقاً فإن “الدبلوماسيين الذين طردتهم وزارة الخارجية ما زالوا سفراء”.
وأشار سيكورسكي في إذاعة TOK FM إلى أنه في شهر مارس / آذار (عندما اندلع الخلاف حول السفراء) قدمت الحكومة تنازلات ، ثم طلب الرئيس الاحتفاظ بزملائه السابقين من المستشارية كسفراء. – وهكذا حدث – أكد الوزير.
وأضاف أننا نتعامل مع “عمل حسن النية” من جانب الحكومة ، لكن هذه المبادرات ظلت “بلا إجابة” ، أرسلت طلبات حول انهاء مهام 4 سفراء انتهت مدة توليهم هذا المنصب بشكل قانوني ، وفي الأسبوع الماضي وصلني رد أن الرئيس ما زال لا يوافق على التوقيع على رسالة (استدعاء السفراء). ولذلك لا يرى وزير الخارجية أي فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن السفراء.
الوضع صعب على الحدود البولندية البيلاروسية
تم إعادة فرض المنطقة العازلة إلى الحدود البولندية البيلاروسية ، وتتعرض الحكومة لانتقادات بسبب تصرفاتها ضد المهاجرين الذين يصلون إلى بولندا من بيلاروسيا ، وسُئل الوزير رادوسواف شيكورسكي كيف وصف دونالد تاسك خلال الحملة الانتخابية المهاجرين بـ “الفقراء” وفي الوقت ذاته تقوم الحكومة حالياً بـ التصدي لهم ومنعهم من الدخول
هناك فقراء، يريدون حياة أفضل، وبعضهم تعرض للإضطهاد ، لكن 90 بالمئة منهم لديهم تأشيرات روسية ، ماذا يعني ذلك؟ أنه تم تشجيعهم، في مكان ما في أفريقيا وآسيا، لاستخدامهم في هجوم مختلط على الاتحاد الأوروبي ، لا يمكننا أن نستسلم لهذا الهجوم. ، وقال وزير الخارجية أن هذه محاولة واضحة لتدمير الاتحاد الأوروبي ، وشدد شيكورسكي على أنه ” إذا فقدنا السيطرة على الحدود، فإن الأحزاب المناهضة لأوروبا، اليمين المتطرف، سيصبح أقوى”. وقال : يتعلق الأمر بإظهار أن الاتحاد الأوروبي لا يسيطر على حدوده.
الحرائق الغامضة
أصبحت أعمال التخريب أكثر شيوعًا في بولندا ، فبعد موجة من الحرائق، على سبيل المثال، تعرضنا يوم الجمعة الماضي لهجوم إلكتروني على وكالة الأنباء البولندية . كما شيكورسكي – و اتضح أن أعمال التخريب تحدث في جميع أنحاء أوروبا.
بما أن الناس لا يموتون في هجمات الحرق هذه بعد، فهي ليست في العناوين الرئيسية ، لكن هذا يحدث في العديد من البلدان ، اسمحوا لي أن أذكركم أن الأمر بدأ منذ سنوات عديدة بهجوم على مستودع ذخيرة تشيكي (2014) ، وفي رأيي أن هذا يوضح المدة التي كان بوتين يستعد فيها لهذه الحرب ، لقد شهدنا بالفعل هجمات حرق متعمد في بريطانيا العظمى وبلغاريا، ولدينا عمليات تخريب في ليتوانيا – حسبما ذكر
وأشار الوزير إلى أنه أصدر قرارا بالحد من حركة الدبلوماسيين الروس في بولندا ، نحن ندرس الخطوات التالية ، وقال: لقد ناشدنا، بالتعاون مع وزير الخارجية التشيكي، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، بتحديد حركة الدبلوماسيين الروس اخل منطقة شنغن على أن تكون داخل الدولة المعتمدين فيها فقط .
هل تعتقد أن هؤلاء الدبلوماسيين متورطون في تنظيم أعمال تخريبية؟
لا يمكن استبعاد ذلك ، وفي الهجوم على ألكسندر ليتفينينكو (عام 2006)، استعانوا بالسفارة الروسية في لندن ، وربما كان الأمر نفسه بالنسبة لمحاولة قتل سكريبال وابنته – حسبما ذكر رئيس الدبلوماسية البولندية.
كما سُئل الوزير شيكورسكي حول إعتقال المخربين في بولندا .. وهل هناك عمليات إعتقال جديدة حدثت ؟
هذا بالطبع سؤال يجب توجيهه لأجهزة الأمن ، وأكد أم ما حدث هو جزء من الحرب الهجينة، التي تشمل التخريب والهجمات السيبرانية – قال شيكورسكي.
ورداً على سؤال حول انقتاد حزب القانون والعدالة لرد فعل الحكومة بعد إختراق وكالة الأنباء البولندية يوم الجمعة الماضي ، قال شيكورسكي : لقد كان رد فعله فعالاً، خلال فترة زمنية قصيرة جدًا – خمس دقائق – بعد وقوع الهجوم تم التعامل معه ووقفه ، وأضاف : علينا أن نكون حذرين للغاية