وزير الخارجية البولندي : إرادة الأوكرانيين ليصبحوا جزء من الغرب لن تنكسر
ترأس وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش يوم أمس جلسة مجلس الأمن المخصصة للحديث عن الوضع في أوكرانيا ، وقضية شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمها سابقاً .
وأشار الوزير في خطابه بمناسبة الذكرى الرابعة ل “ثورة الكرامة” في أوكرانيا هذا العام الى إرادة الأوكرانيين بأن يصبحوا جزءًا من المجتمع الغربي القائم على الديمقراطية وحكم القانون ، والمجتمع المدني المزدهر واقتصاد السوق الراسخ.
وأكد تشابوتوفيتش على أن إرادت الشعب الأوكراني لن تنكسر لا عن طريق الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم ، ولا بسبب الصراع في شرق البلاد ، وأشار إلى الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم ، التي تؤثر بشكل خاص على نشطاء المنظمات غير الحكومية وتتار القرم الأصليين
يدفع المدنيون أعلى ثمن للصراع في شرق أوكرانيا. وقد قُتل أكثر من 800 2 مدني وجُرح عدة آلاف في هذا الصراع ، لقد فقد العديد من الناس منازلهم ، أكثر من 1.5 مليون نازح داخلياً ، يجب حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان – ناشد الوزير –
وألقى رئيس الدبلوماسية البولندية باللائمة على روسيا في انتهاك القانون الدولي فيما يخص الهجوم على دولة ذات سيادة – اوكرانيا – وضمها غير القانوني لشبه جزيرة القرم ، مؤكداً أن ما حصل هو مثال واضح لانتهاك قواعد ومبادئ القانون الدولي الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الوزير أنه على الرغم من جهود المجتمع الدولي ، لا يزال الوضع في شرق أوكرانيا متوترا.
وقدر تشوابيتوفيتش أنه في ظل المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات السياسية ومعاناة السكان المحليين على المدى الطويل ، ينبغي للأمم المتحدة أن تسعى جاهدة لإرسال بعثة خاصة من الأمم المتحدة لحفظ السلام في المناطق المتضررة من النزاع. وينبغي أن تشمل صلاحياتها وقف الصراع وتنفيذ اتفاقات مينسك ، وإحبار الجماعات المسلحة الأجنبية على الإنسحاب ، وكذلك الإشراف على النظام العام.
ودعا إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى أوكرانيا. ويمكن للمبعوث مراقبة أنشطة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة على الفور والإبلاغ عن أنشطتها.