وزير الخارجية البولندي : بدون وارسو لا يمكن لكييف أن تكون عاصمة لدولة قوية
قال وزير الخارجية زبيغنيف راو لقناة TVP Info يوم الخميس إن كييف بدون وارسو لن تكون بالتأكيد عاصمة دولة قوية ومهمة في القارة الأوروبية ، كما سأله الصحفيون عن موقف دونالد توسك تجاه ألمانيا ، ورد راو بأن "توسك لا يعرف ما الذي يتوقعه منه شركاؤه ورعاته الألمان في المستقبل، لكنه يعلم أنه سيمتثل لرغباتهم وتوقعاتهم".
وعندما سُئل على قناة TVP عن تحول كييف نحو برلين، أكد وزير الخارجية أن “الأمر الأكثر إحباطًا في تصور التحول الحالي في كييف ، يعود إلى حقيقة أنه نتيجة لخلط السياسة التكتيكية مع الأهداف الاستراتيجية.”
وبحسب رأي وزير الخارجية البولندي فإن هذا التحول يتم بـ رغبة من برلين، وليس من كييف ، ولا شك في ذلك
وقال وزير الخارجية: “من المؤكد أن كييف بدون وارسو لن تكون عاصمة دولة قوية ومهمة في القارة الأوروبية ، هذا أمر مؤكد ” .
وعندما سئل عما إذا كان متفاجئا من موقف كييف، أجاب بأنها “تجربة مريرة” بالنسبة له.
“ومع ذلك، سأكرر أن الإلهام جاء من برلين، وذلك ببساطة لأن برلين أو الاتحاد الأوروبي، حيث تلعب برلين دورًا رائدًا، يخشى مما لوحظ منذ فترة طويلة عبر المحيط الأطلسي ، والذي يشير الى أن مركز الثقل في التقارب الأوكراني البولندي يتحرك شرقا.
زبيغنيف راو ينتقد دونالد توسك
كما سُئل وزير الخارجية عن حقيقة أن ” دونالد توسك يتحدث بإعجاب عن النظام الألماني، متجاهلاً تماماً مسألة التقسيم أو الاحتلال” ، وعن “هل يحق للبولندي أن يتحدث بهذه الطريقة”
فأجاب أن “السياسي البولندي لا يجب أن يتفوه بمثل هذه الكلمات أبداً
وشدد رئيس وزارة الخارجية على أنه “من المفترض أن يخدم السياسي البولندي مصلحة الدولة البولندية، وهو يحصل على مثل هذا التفويض من الناخبين البولنديين”.
كما أضاف أن “كل شيء يشير إلى أن توسك مقتنع بعدم المساواة الأساسية بين البولنديين والألمان”.
“إنه مقتنع بأن ما تمتلكه ألمانيا وما حاولت – تاريخيًا، بطريقة وحشية للغاية – تنفيذه على الأراضي البولندية، سواء أثناء التقسيم أو أثناء احتلال الرايخ الثالث للأراضي البولندية، كل هذا يشكل تفوقًا ألمانياً “.
وكما أشار، فهو مقتنع بأن “دونالد توسك لا يعرف ما الذي يتوقعه منه رؤساؤه الألمان ورعاته في المستقبل، لكنه يعلم أنه سوف يمتثل لرغباتهم وتوقعاتهم”.