دولي

البرلمان البيلاروسي يعلّق اتفاقية إعادة قبول المهاجرين من الاتحاد الأوروبي

بعد أسابيع من الأزمة وتبادل الاتهامات بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، قرر البرلمان البيلاروسي تعليق العمل باتفاقية تلزم بلاده قبول المهاجرين الذين يرجعهم الاتحاد الأوروبي. في الوقت ذاته، اعترضت السلطات الألمانية مئات المهاجرين ممن وصلوا إليها عبر بولندا.

أقر البرلمان البيلاروسي أمس الاثنين 4 تشرين الأول/أوكتوبر، قرارا يسمح للبلاد برفض عودة المهاجرين من الاتحاد الأوروبي.

وصرح وزير الشؤون الداخلية البيلاروسي إيفان كوبراكوف، بخصوص اتفاق إعادة القبول المبرم مع الاتحاد الأوروبي في 2020، قائلاً “لقد أبلغنا الاتحاد الأوروبي على النحو الواجب أننا نعلق هذه الاتفاقية”.

من المرجح أن يؤدي تعليق الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي إلى تفاقم التوتر على الحدود مع لاتفيا وليتوانيا وبولندا. حيث يتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بنقل مهاجرين إلى مينسك، ثم إرسالهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي للدخول بشكل غير قانوني. أدى هذا الوضع إلى حدوث أزمة هجرة، حيث أعلنت دول الاتحاد الأوروبي الثلاث حالات الطوارئ، ونشرت القوات وحرس الحدود والشرطة على حدودها لمنع الناس من العبور.

من جانبها، تدفع دول الاتحاد الأوروبي الثلاث المهاجرين للعودة إلى الأراضي البيلاروسية. فيما تستنكر جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان موقف بولندا لرفضها معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين، خصوصا بعد أن لقي خمسة أشخاص مصرعهم على طول الحدود مع بدء درجات الحرارة في الانخفاض.

“نحن ملزمون بحماية بلدنا ومواطنيها بكل الوسائل المتاحة”

وقال رئيس البرلمان البيلاروسي، فلاديمير أندريتشينكو، “نحن ملزمون بحماية بلدنا ومواطنيها بكل الوسائل المتاحة. يجب أن يكون هذا هو المعيار الرئيسي لدينا عند النظر في مشروع القانون بشأن تعليق اتفاقية إعادة القبول”.

وأبلغ حرس الحدود البولندي عن رصد 434 محاولة عبور غير قانوني للحدود من بيلاروسيا يوم الأحد الماضي، أسفرت عن اعتقال 16 مواطناً عراقياً ومنع آخرين من دخول البلاد.

وفي اليوم ذاته، سجلت ليتوانيا 49 محاولة لعبور الحدود، وجميعها منعت من قبل السلطات.

وتأتي هذه الأزمة بعد تعبير الرئيس البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو عن غضبه من بروكسل، إزاء فرضها عقوبات ضده وكبار حلفائه ردا على حملة النظام العنيفة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

قالت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إنها ستعلق جزئيا اتفاقية تيسير التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا للمسؤولين الحكوميين، بسبب محاولات مينسك “زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه من خلال تسهيل الهجرة غير النظامية لأغراض سياسية”. هذا يعني أن مسؤولي النظام سيحتاجون إلى المزيد من الأوراق للحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبي وسيشهدون ارتفاع رسوم طلباتهم من 35 يورو إلى 60 يورو.

مئات المهاجرين يصلون ألمانيا قادمين من بولندا

وفي سياق متصل، قالت الشرطة الألمانية، أمس الاثنين، إن نحو 400 مهاجر، بينهم عراقيون وإيرانيون، اعتقلوا على مدار الأيام الثلاثة الماضية في ألمانيا قادمين من الحدود البولندية. وربطت الشرطة هذا التدفق بممارسات الهجرة التي يُلقى باللوم فيها على السلطات البيلاروسية.

في ولاية براندنبورغ الإقليمية الألمانية، التي تشترك في حدود واسعة مع بولندا، أعلنت الشرطة عن اعتقال 251 شخصا منذ يوم الجمعة.

وفي ساكسونيا، وهي منطقة حدودية أخرى، تم اكتشاف 76 مهاجرا بعد وقت قصير من وصولهم إلى ألمانيا. أما في مكلنبورغ فوربومرن كان هناك 55 مهاجراً.

 

مهاجر نيوز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى