غير مصنف

الحفاضات” بدلاً من المساعدات المالية لذوي الاحتياجات الخاصة في بولندا”

 

احتج العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم منذ الثامن عشر من شهر أبريل حتى السابع والعشرين من شهر مايو في البرلمان البولندي من أجل زيادة حجم المساعدات التي يحصلون عليها من الحكومة البولندية.

ما هي المطالب التي يريدها المحتجون؟

– زيادة المساعدات المالية لأنه بعد بلوغ الطفل المعاق سن الـ 18 عاماً والغير قادر على العمل فهو يحتفظ بحق المعاش 865 زلوتي و الرعاية الاجتماعية 153 زلوتي في كل شهر، و هذا يعني أنه يملك  1018 زلوتي فقط وهي كافية لتغطية تكاليف الطعام والسكن و الملابس و الأدوية و العلاج و الخ و يريد المتظاهرون 500 زلوتي اضافية و زيادة المعاش الى 1030 زلوتي.

بحسب الإحصائيات هنالك حوالي 5 مليون معاق, مع درجات  مختلفة من الإعاقة ,و الرعاية المجانية للبالغين ليست موجودة.

لذلك 83 % منهم يعتمدون على أهلهم فقط و تقودنا هذه الحقيقة الى أن مليونا شخص غالبا لا يعملون بل يعتنون بالمعاقين البالغين .

قالت (يانينا وهويسكا) – الناشطة الانسانية و مؤسسة العمل الانساني البولندي – نظام الرعاية للمعاقين غير موجود في بولندا هذه الـ 500 زلوتي التي يطلبونها هو بداية رمزية فقط لحل المشكلة.

وبحسب دراسة دولية تنفق العائلة البولندية مع الطفل المعاق 1826 يورو سنويا أكثر من العائلة العادية وتكاليف ذوي الاحتياجات الخاصة  كمثل حفرة بلا قاع و لكل اعاقة لها خصوصية ومتطلبات مختلفة و لكن عندما اقترحت (أليجابيتا رافالسكا) وزيرة الأسرة والعمل في الحكومة البولندية لمكانية إعطاء “الحفاضات” بدلا من ال500 زلوتي شعر المتظاهرون أن السلطة لا تعاملهم بجدية و لا تدرك قدر المشكلة التي هم يحتجون لاجلها.

وأضافت والدة أحد الأطفال المعاقين: أتمنى أن يموت أطفالي قبلي حتى لا أستطيع أن أتخيل ماذا سيحدث مع أطفالي أذا أنا و زوجي رحلنا.

لا يسعى المعاقون وأهلهم  الى 500 زلوتي فقط بل إلى حياة كريمة و مستقبل أمن و إلى مساعدات حقيقية من الحكومة – على سبيل المثال: التأهيل الطبيعي المجاني و تعديل سوق العمل للمعاقين الذين قد يعملون و مؤسسات الرعاية حيث المعاقين سيُعاملون بكل الاحترام و الحب و الخ.

بعد 40 يوما من المظاهرة لا يبدو أن السلطة ستلبي مطالب المتظاهرين التي وعدت بها قبل الانتخابات لكن قرر المحتجون في هذا الوقت فض الاحتجاج وخاصة بعد الاشتباكات التي حصلت مع جهاز الأمن في مبنى البرلمان أثناء محاولة المعتصمين تعليق لافتة باللغة الانجليزية خارج نافذة البرلمان ويخطط ذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم إلى مواصلة الاحتجاج في المستقبل حتى الوصول إلى مطالبهم المشروعة  .

Barbara Al-Humair

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى