بولندا سياسة

بولندا وإلمانيا تعلنان تأيدهم ضم دول البلقان الى الإتحاد الأوروبي ! ما هي تلك الدول ؟

إنطلقت يوم أمس الجمعة فعاليات مؤتمر ( قمة غرب البلقان ) في مدينة بوزنان غرب بولندا بحضور ممثلين عن عدد من دول الإتحاد الأوروبي ، وممثلين عن دول البلقان المرشحة للإنضمام الى الإتحاد الأوروبي .

وفي المؤتمر الصحفي  المشترك لرؤساء حكومات بولندا وألمانيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية ، أشار رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي  إلى أنه من وجهة نظر إكمال عملية التكامل الأوروبي ، لن تقوم بولندا  بدعم هذه العملية فحسب ، بل  ستقوم بـ تبادل تجاربها الخاصة بـ مفاوضات ما قبل الانضمام والسنوات الأولى بعد الاندماج في داخل الاتحاد الأوروبي مع الدول المرشحة للإنضمام الى الإتحاد .

وأضاف مورافيتسكي ” نؤكد على أنه في حالة وجود بعض الاختلافات التاريخية ، يجدر التركيز على التعاون الاقتصادي ، والاستثمارات المتبادلة ، وخاصة على الاستثمارات في البلدان الستة في  منطقة البلقان ”

نؤكد على أن التبادل التجاري ، وكذلك تشجيع رواد الأعمال الشباب والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، هو وسيلة جيدة للتكامل – قال مورافيتسكي –

أوضح رئيس الوزراء البولندي  أنه من خلال مبادرات مثل عملية برلين لضم دول البلقان  ، “نحاول تعزيز وتطوير البنية التحتية من الشمال إلى الجنوب ، داخل المنطقة ، لزيادة فرص التجارة والاستثمار ، لأننا نعتقد اعتقادا راسخا أن هذه هي أفضل طريقة لدمج غرب البلقان وأوروبا الشرقية بأسرها (…)  أوروبا الوسطى والشرقية – كرئة ثانية للاتحاد الأوروبي، الرئة الثانية لأوروبا “.

وبالإشارة إلى مناقشات يوم الجمعة ، قدّر رئيس الوزراء البولندي أن “عملية الاندماج الشاقة لدول غرب البلقان تسير في الاتجاه الصحيح وأعتقد بعمق أنه قريباً سيكون هذا التكامل نجاحًا كاملاً وستكون هذه الدول الست جزءًا من الاتحاد الأوروبي”.

وبدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل أن بولندا – كدولة شهدت تجرية  الانضمام في الآونة الأخيرة – هي مستشارة كبيرة لدول غرب البلقان.

وأضافت ميريكل  يقوم الاتحاد الأوروبي بتنفيذ عملية واسعة النطاق بحيث يكون لأصدقائنا من غرب البلقان طريقة أبسط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، وذلك  لجعل المنظور الأوروبي حقيقيًا

وقالت ميريكل في تصريحها إن دعم دمج غرب البلقان مع الاتحاد الأوروبي هو في مصلحة الجميع ، إذا نظرنا إلى خريطة أوروبا ، فإن دول غرب البلقان هي جزء من أوروبا ، من وجهة النظر الإستراتيجية بالفعل تقع على حدود دول الاتحاد الأوروبي ، لذلك فهي مصلحة إستراتيجية للاتحاد الأوروبي

واعترفت ميركيل  بأن هذه عملية ضم دول البلقان الى الإتحاد  تواجه “صعوبات سياسية” ، مضيفة أن الإجتماع ناقش هذه الصعوبان  ونعمل على حلها .

ومن الجدير بالذكر أن كل من فرنسا وهولندا وبعض دول شمال اوروبا في التكتل أبدت ترددها في ضم تلك الدول ، ويقول معارضوا عملية التوسيع ،  إنّ توسيع الاتحاد الأوروبي قد يؤدي الى مزيد من المشاكل، مشيرين إلى قضايا الفساد والعدالة في رومانيا وبلغاريا، الدولتين الشيوعيتين السابقتين اللتين انضمتا للاتحاد في العام 2007.

وتهدف القمة – التي تم عقدها لأول مرة عام 2014 بمبادرة من ألمانيا – إلى دعم دول غرب البلقان في طريقها نحو انضمام محتمل للاتحاد الأوروبي. ومن بين الدول المشاركة في القمة صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك ومونتينجرو وكوسوفو، إلى جانب عشر دول من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى