بولندا و اليابان تعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما
تعمل بولندا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع اليابان , في بداية شهر تموز /يوليو ، قام رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بزيارة وارسو خلال زيارته إلى قمة الناتو في فيلنيوس والتقى برئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي ، الذي تحدث معه حول العديد من القضايا منها تكثيف التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والأمن السيبراني والإلكترونيات.
وخلال الاجتماع تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بتزويد بولندا بالمساعدة الإنمائية الرسمية لدعم دورها كخط أمامي للمساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.
وقال كيشيدا في مؤتمر صحفي، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إنه اتفق مع نظيره البولندي مورافيتسكي على توسيع نطاق التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها.
قبل شهرين ، في بداية شهر ايار/مايو من هذا العام ، تحدث وزير التنمية والتكنولوجيا فالديمار بودا مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ، ياسوتوشي نيشيمورا ، وتم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بشأن إقامة مشاورات اقتصادية ثنائية. كما ترافق مع توقيع اتفاقيات تعاون بين المؤسسات البولندية واليابانية الداعمة لريادة الأعمال.
تقول Mihoe Sano صحفية مقيمة في بولندا ،و وخبيرة في العلاقات بين البلدين خلال مناقشة أجرتها Mihoe Sano حول التحديات والفرص المتعلقة بدخول الشركات البولندية الى في السوق اليابانية “أن العلاقات البولندية اليابانية شهدت خلال الأشهر الأخيرة خطوات تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ، ليس فقط في مجال التقنيات الحديثة. بالنسبة للشركات اليابانية المحلية ، تعد بولندا بالفعل واحدة من أهم الأسواق في أوروبا ، وهو واضح من خلال القيمة المتزايدة للاستثمار المباشر”.
وتابعت أنه وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO) حول الشركات اليابانية في أوروبا ، كانت بولندا في السنوات القليلة الماضية على رأس قائمة الأسواق الأوروبية الأكثر جذبًا لها. ما يحدد هذه الجاذبية هو ، من بين أمور أخرى ، حقيقة أن بولندا هي أكبر سوق في وسط وشرق أوروبا ، مع توافر كبير للقوى العاملة المؤهلة تأهيلا عاليا.
كان تواجد الشركات اليابانية في بولندا واضحًا منذ سنوات. يوجد حاليًا 356 شركة من هذا البلد تعمل في السوق المحلي ، منها 113 شركة إنتاج ، مما يخلق حوالي 53 ألف فرصة عمل. وظائف. من بينها أكبر مجموعات رأس المال اليابانية مثل ميتسوي ، ميتسوبيشي ، سوميتومو ، تويوتا ، NSK ، بريدجستون ، إيتوتشو ، AGC Glass و Pilkington (مجموعة NSG).
تعد اليابان أيضًا شريكًا اقتصاديًا مهمًا لبولندا ، سواء من وجهة نظر التعاون الاستثماري والتجارة. في السنوات الأخيرة ، لوحظت زيادة ديناميكية في حجم التجارة ، والتي وصلت في عام 2022 إلى أعلى قيمة في التاريخ – ما يقرب من 6.5 مليار دولار أمريكي. تظهر بيانات NBP أن اليابان هي واحدة من المستثمرين غير الأوروبيين الرائدين في السوق البولندية (المرتبة الثالثة بعد جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية). أحد أحدث الأمثلة على مشاركة رأس المال الياباني هو استثمار Daikin في مصنع المضخات الحرارية في Ksawerów بالقرب من وودج ، وهو أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في بولندا في السنوات الأخيرة.
واضافت أنه يجب على الشركات البولندية أيضاً أن تهتم بالسوق اليابانية ، لأن عدد سكان اليابان كبير جدًا ويتجاوز 120 مليونًا .
وفقًا لبيانات PAIH ، تعد اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي. السيارات والالكترونيات والآلات والصناعات الدوائية والكيميائية. من حيث القيمة ، تعد اليابان أيضًا واحدة من أكبر أسواق مستحضرات التجميل في العالم. بفضل شركات مثل يُعرف الاقتصاد المحلي بشركة Sony و Panasonic و Fujitsu و Canon و Toshiba ، بأنه رائد في التقنيات الحديثة ، والذي يركز أيضًا بشكل متزايد على دعم الشركات الناشئة.
- أعلن رئيس الوزراء كيشيدا العام الماضي أن عام 2022 سيكون العام الأول لدعم الشركات الناشئة في اليابان. منذ ذلك الحين ، استفادت الشركات اليابانية من العديد من برامج الابتكار التي تقودها الحكومة ، حسب قول Mihoe Sano.
يجب على الشركات البولندية التي ترغب في دخول الأسواق اليابانية أن تأخذ في الاعتبار حقيقة أن هناك الكثير من المنافسة المحلية والأجنبية عليها ، والمنتجات ذات العلامات التجارية الراسخة والقوية هي المسيطرة ، لأن المستهلكين اليابانيين ملتزمون بالمنتجات التي يعرفونها و لا يثقون في المنتجات الجديدة. الجانب السلبي أيضًا هو عملية التفاوض واتخاذ القرار التي تستغرق وقتًا طويلاً ، والحواجز الثقافية ومتطلبات الجودة المقيدة للسلع الجديدة التي يتم إدخالها إلى السوق اليابانية. ولكن من الجيد ان تتعرف الشركات البولندية على السوق الياباني من خلال المعرض العالمي في أوساكا في عام 2025.
