رئيس الوزراء مورافيتسكي : نحن أكثر أمانًا من أي وقت مضى !
إننا نحقق وصية الرئيس ليخ كاتشينسكي ، الذي أراد أن تكون بولندا قوية في كل من تحالفاتها وقوتها الخاصة ، ويمكننا القول أنه على الرغم من الحرب في الشرق ، فإن بولندا اليوم أكثر أمانًا من أي وقت مضى ، وستكون السنوات القادمة وقتًا لترسيخ مكانتنا في أوروبا كدولة ذات جيش قوي جدًا ، وكأكثر حليف موثوق به داخل حلف شمال الأطلسي - قال رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي.
في بث نُشر يوم الاثنين على وسائل التواصل الاجتماعي ، تحدث رئيس الحكومة حول قمة الناتو التي عقدت في فيلنيوس الأسبوع الماضي ، وكما أشار ، ربما لا يشعر الجميع بأهمية هذا الاجتماع بشكل كافي ، لأن أوكرانيا لم تتلق دعوة مباشرة للانضمام إلى الميثاق ، لكن “من الآمن القول إنه كان حدثًا تاريخيًا”.
من المؤكد أن الدول المنتمية إلى الحلف خرجت من سباتها الجيوسياسي الطويل ، كما أنهى العدوان الروسي على أوكرانيا بشكل نهائي حقبة ما بعد الحرب الباردة ، واليوم من الواضح للجميع أن الدفاع عن نظام وأمن الحضارة الغربية ، وحضارة العالم الحر ، يتطلب إجراءات محددة ، وليس مجرد طاولة مستديرة – حسب تقييمه. .
“الحكومة توسع استثماراتها الدفاعية”
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه تم تقديم خطط عملياتية ذات أهمية رئيسية لحماية الحلفاء ضد روسيا في قمة الناتو ، وهو أمر ذو أهمية خاصة بالنسبة لبولندا . وأضاف أن الحلف سيكون لديه قوات أكبر بكثير قادرة على الرد في أي وقت ، وأن على الدول الأعضاء زيادة الإنفاق الدفاعي ، وصرح رئيس الوزراء أن الميثاق ينتقل “من الوضع غير الكامل إلى الوضع المنجز”. وأشار إلى أن بولندا تزيد من التزامات الناتو بشكل كبير .
كما أشار رئيس الوزراء إلى زيارته لوحدة الدعم البحري الأمريكي في Redzikowo. – تؤكد الحرب خارج حدودنا الشرقية بوضوح مدى أهمية أمن الأجواء ، وهذا هو سبب قيام حكومتنا بتوسيع استثمارات دفاعية غير مسبوقة ، وشدد على أننا نبني نظام دفاع جوي شبكي من ثلاث طبقات – الدرع البولندي المضاد للصواريخ.
وأضاف أن هذا مشروع شامل ، من الرادارات ، عبر أنواع مختلفة من التسلح ، إلى نظام القيادة ، وشدد على أن “الدرع المضاد للصواريخ سيحمي وطننا لعقود قادمة”.
“بولندا حجر الزاوية في التحالف عبر الأطلسي”
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه للأسف في كثير من الحالات لم تكن هناك إمكانية للتنبؤ من قبل ، “وهو ما لا ينبغي أن يكون مفاجئًا تمامًا ، لأن أفق خيال أسلافنا كان ضيقًا للغاية ، سواء من حيث القضايا الاجتماعية والأمنية” ، قال إن أسلافنا ، سواء بسبب الدفء في العلاقات مع روسيا ، أو ما يسمى بإعادة الضبط ، أو بسبب الخوف من موسكو ، أوقفوا جميع المحاولات لتعزيز أمن بولندا.
في عام 2008 ، لم تكن حكومة التحالف المدني حريصة على هذا الاستثمار ، وبعبارة ملطفة ، لقد فضلوا سياسة إعادة التقارب مع روسيا ، لكن لحسن الحظ حصلنا على فرصة أخرى واستغلناها.
و قال ماتيوش مورافيتسكي إن القاعدة في Redzikowo هي نقطة حاسمة في نظام الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي وهي ذات أهمية استراتيجية لبولندا والولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بأكمله.
كما أكد ، فإن القاعدة في Redzikowo هي أعلى مستوى تكنولوجي ، فضلاً عن كونها أحد رموز الأهمية المتزايدة لبولندا في نظام الدفاع لحلف الناتو.
رئيس الوزراء مورافيكي يتحدث عن توسيع الناتو
كما قال رئيس الحكومة إن السويد ستنضم قريباً إلى الناتو ، وكما أوضح ، فإن هذا سيجعل بحر البلطيق بحرًا داخليًا للحلف ، بهذه الطريقة نبني نوعًا من الطوق الأمني حول روسيا ، سوف يمتد هذا الطوق من الدول الاسكندنافية – السويد وفنلندا عبر دول البلطيق وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا إلى البلقان ، وهناك شيئ واحا يجب أن تكون متأكدًا منه ، إذا كنا لا نريد الحرب ، فعلينا بناء أبراج دفاعية ضخمة ، ستدير روسيا ذيلها عند رؤيتها ، دعونا نتذكر أن بوتين يتصرف مثل المشاغبين في الساحات الخلفية لكنه لا يعبث مع الأقوياء – حسب تقييمه.
وفي هذا السياق ، أشار إلى أن بولندا هي بالفعل معقلاً للناتو في الشرق وهي الحلقة المركزية للطوق الأمني الذي “يفصل بين حضارة الغرب ، وحضارة العالم الحر ، وبين الحضارة الروسية المعادية للحضارة”.
وفي إشارة إلى دعوة أوكرانيا إلى الناتو ، قيّم رئيس الوزراء أنه “من أجل استعادة الأمن الكامل ، يجب دعم جارنا الشرقي بشكل أكبر في الكفاح من أجل الحرية” ، وكما يجب دعم تطلعات أوكرانيا الغربية ، أوكرانيا الحرة وذات السيادة ، وبمرور الوقت عضوًا في الجناح الشرقي لحلف الناتو ، هكذا نرى مستقبل الجزء الخاص بنا من أوروبا ، ويشارك القادة الآخرون في الحلف هذه الرؤية ،
وشدد رئيس الوزراء على أنه ليس تقديم غصن زيتون لروسيا ، ولكن يجب تقديم المزيد من المعدات لأوكرانيا ، يجب أن تكون هذه أهداف الناتو الاستراتيجية في الأشهر المقبلة.
