نائب رئيس الوزراء يؤكد استعداد بولندا لاستقبال المزيد من اللاجئين الأوكرانيين

قال نائب رئيس الوزراء ، يوتر غلينسكي ، إن بولندا مستعدة لمواصلة قبول اللاجئين الأوكرانيين لأطول فترة ممكنة ، لكنه شدد على أن الأولوية الرئيسية لبلاده وبقية دول التحالف الغربي يجب أن تكون مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. 

وأضاف غلينسكي ، الذي يشرف على جهود بولندا لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين ، لـ موقع  POLITICO في مقابلة: “لدينا القدرة وما زلنا على استعداد تام لقبول المزيد من اللاجئين”. 

تابع ” إنه خلال الشهر الماضي ، استقبلت بولندا 2.3 مليون لاجئ ، أكثر من أي دولة أوروبية أخرى. انخفض عدد الوافدين مؤخرًا ، لكن وارسو تستعد لموجات مستقبلية”. ومع ذلك ، مرددًا مخاوف الأوكرانيين ، أشار غلينسكي إلى أنه من الضروري للغرب عدم الخلط بين المساعدات الإنسانية ومساعدة البلاد في محاربة الروس. 

اضاف غلينسكي: “هذه مشكلة حساسة للغاية من وجهة نظر أوكرانيا لأنها ما زالت تدافع عن استقلالها”.

التزمت الولايات المتحدة بتقديم 2 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة يبلغ مجموعها مليار يورو. 

لقد جعل موقع بولندا الجغرافي على الجانب الشرقي لحلف الناتو المركز اللوجستي والسياسي للحلف منذ بدء الحرب ، والبوابة الرئيسية للأمان لأولئك الفارين من الصراع وكذلك الممر الرئيسي لتسليم الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.ومحط أنظار قادة العالم حيث زار الرئيس الأمريكي جو بايدن البلاد للتشاور مع قادتها وإلقاء خطاب رئيسي خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

و بالمقارنه بين استقبال بولندا بالترحيب لهذا العدد الكبير من اللاجئين من أوكرانيا بينما رفضت القيام بالأمر نفسه بالنسبة للاجئي الحرب من سوريا وأفغانستان الذين يصلون إلى أوروبا ، قال غلينسكي :”الاختلاف يعود إلى حقيقة أن حوالي 1.5 مليون أوكراني كانوا يعيشون ويعملون بالفعل في بولندا قبل الحرب ، وكذلك إلى وجود الروابط الثقافية العميقة بين الدول المجاورة”. 

تابع “هناك أيضًا تغيير واضح في النهج الأوكراني لقيمنا … إنهم يحاولون أن يكونوا أكثر أوروبية”. “هذه نتيجة الحرب”. 

في المقابل ، يصعب اندماج اللاجئين من البلدان ذات الغالبية المسلمة في الشرق الأوسط وأفريقيا ” يمكن استيعابها ، ولكن فقط في عملية تطورية بطيئة”.