بولندا سياسة

وزيرة خارجية اليابان تلتقي بمسؤولين بولنديين وتؤكد دعم بلادها المتواصل لأوكرانيا

اختتمت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام إلى بولندا، مما يمثل فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين. وتميزت الزيارة، التي توجت بمحادثات رفيعة المستوى، بمناقشات مكثفة حول مجموعة من الاهتمامات المتبادلة والدولية ، وكانت على رأس جدول الأعمال القضايا المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والأمن والتحديات الجيوسياسية. وشددت هذه المناقشات على أهمية تعزيز العلاقات استجابة للبيئة العالمية سريعة التطور.

تعميق العلاقات والمصالح المتبادلة

اجتمعت كاميكاوا مع وزير الخارجية رادوسواف سيكورسكي في وارسو ،الاثنين، ووضعت إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول.
وشدد وزيرا الخارجية على ضرورة أن تعمل بلديهما بشكل وثيق معًا للتغلب على تعقيدات المشهد الجيوسياسي الحالي.

استكشاف الفرص التعاونية
وبعيدًا عن الدبلوماسية، فتحت الزيارة أيضًا سبلًا لاستكشاف فرص التعاون في قطاعات مثل التكنولوجيا والدفاع والطاقة. وكان التركيز على تعزيز التنمية المستدامة والاستقرار داخل مناطقهم وعلى الصعيد العالمي. ويمثل هذا النهج التقدمي التزام كل من اليابان وبولندا بتعزيز الشراكة المفيدة التي تمتد إلى ما وراء حدودهما.

واجتمعت الأثنين ايضا مع الرئيس البولندي أندري دودا وكانت العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية والقضايا الأمنية، خاصة في سياق العدوان الروسي على أوكرانيا، وكذلك الوضع في جنوب شرق آسيا، من بين مواضيع اللقاء بين الرئيسين.


وبدأت زيارتها إلى بولندا يوم السبت،حيث التقت وزيرة خارجية اليابان مع وزيرة التعليم البولندي باربرا نوفاكا، وتمت مناقشة دعم طوكيو للطلاب الأوكرانيين الملتحقين بالمدارس البولندية، وتجميع الخبرات في سياسة التعليم.

وركزت المحادثات على دعم اليابان لنحو 150 ألف طالب أوكراني، الذين يذهبون إلى المدارس البولندية بعد فرارهم من الغزو الروسي مع أسرهم، وفقًا للمسؤولين.

واتفق الوزيران البولندي والياباني على أن “التزام بولندا واليابان بمساعدة أوكرانيا سيسهم في بناء أفضل العلاقات الممكنة بين الدول الثلاث”.

وقالت نوفاكا إن اليابان “أثبتت أنها صديقة لبولندا والشعب البولندي”. وبوسع وارسو أن تعتمد على الدعم من طوكيو، تماماً كما كانت اليابان الآن “تساعد الأوكرانيين، بما في ذلك أولئك الذين يقيمون في بولندا”.

وقالت وزيرة التعليم البولندية أيضًا إنها تأمل في أن تقوم بولندا واليابان “بتعزيز التعاون في سياسة التعليم”.

في غضون ذلك، قالت كاميكاوا إن وارسو وطوكيو تجمعهما “شراكة استراتيجية”. مضيفةً أن “اليابان ترغب في العمل مع دول مثل بولندا التي تحب الحرية”. بحسب ما نقلته وزارة التربية والتعليم في وارسو.

وشددت وزيرة خارجية اليابان على أهمية “الحوار وتبادل الخبرات بين البلدين بما في ذلك في مجال التعليم” .

وقطعت الوزيرة كاميكاوا زيارتها للقيام بزيارة غير معلنة إلى أوكرانيا،و التقت بنظيرها دميترو كوليبا، واعربت طوكيو عن دعمها المتواصل لكييف دفاعها عن نفسها ضد الغزو الروسي واسع النطاق. وأعلنت اليابان خلال زيارتها أنها ستساهم بمبلغ 37 مليون دولار لصندوق حلف شمال الأطلسي الاستئماني لتزويد أوكرانيا بأنظمة الكشف عن الطائرات بدون طيار.

ووقفت اليابان بجانب أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضي كييف في فبراير/شباط 2022، وعززت العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بما يشمل فرض قيود على الصادرات وتجميد أصول.

وتعتزم طوكيو في فبراير استضافة مؤتمر لإعادة البناء الاقتصادي في أوكرانيا. وستبحث كاميكاوا مع المسؤولين في كييف التحضيرات لهذا المؤتمر، على أن تشهد “احتفال تسليم معدات… متعلقة بالطاقة للمساعدة في التهيئة لفصل الشتاء”.

وخلال عودتها الى وارسو، قالت كاميكاوا للصحفيين خلال مؤتمر صحفي قصير إنها ذهبت إلى أوكرانيا لإظهار “تضامن اليابان الدائم مع أوكرانيا” وأشادت ببولندا لدورها في مساعدة اللاجئين الأوكرانيين.

وأضافت في تصريحات: “ستواصل اليابان العمل مع بولندا لإنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا في أقرب وقت ممكن وتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا”.

وقالت هي وسيكورسكي في مؤتمر صحفي إن اليابان وبولندا شريكان استراتيجيان قويان ويعتزمان تعزيز علاقاتهما بشكل أكبر.

وأكدت كاميكاوا إن البلدين متحدان بقيمهما ومبادئهما، وأشارت إلى أن محادثاتهما ركزت أيضا على الوضع في شرق آسيا.

و أعرب سيكورسكي عن تعازيه للوزيرة في ضحايا الزلزال الذي وقع في شبه جزيرة نوتو وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 168 شخصًا وفقد العشرات وخسارة فادحة. وأكد تضامن بولندا مع اليابان في هذه الأوقات الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى