بدء عملية بناء قاعدة الدفاع المضادة للصواريخ (الدرع الصاروخية ) في بولندا
اعلن نائب وزير الدفاع الامريكي روبرت وورك يوم 13 مايو/ أيار أن قاعدة الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية) في بولندا ستجهز في 2018.
وقال في كلمة له خلال الاحتفال ببدء عملية بناء القاعدة في قرية ويدزيكوفو في شمال بولندا إن هذه القاعدة ستكون مماثلة لتلك الموجودة في رومانيا. ووصف وضع حجر الأساس بأنه بدء العمل في إقامة المرحلة النهائية، الثالثة في الدرع الأوروبي لمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ. ونوه بأن القاعدة البولندية ستعمل لحماية القسم الشمالي والأوسط من أراضي حلف الناتو، “وحينذاك سيمكن القول إنه تم إنجاز بناء صرح الدفاع المضاد للصواريخ التابع للناتو وهو ما سيسمح بحماية كل اوروبا من خطر الصواريخ الباليستية”.
وشدد وزير الدفاع على أن المنظومة تحمل طابعا دفاعيا، وهي غير موجه ضد روسيا ولا تهدف الى تقليص قوة الردع النووي الموجودة لديها. وقال:” ما دامت إيران تواصل إنتاج ونشر الصواريخ، سنواصل من جانبنا محاولة حماية أنفسنا من هذا الخطر”.
وأشار إلى أن الرد على التحديات في مجال الامن يتطلب تطوير الناتو في القرن الحادي والعشرين.
وتشهد قرية ويدزيكوفو في شمال بولندا فعاليات احتجاجية ينظمها السكان المحليون احتجاجا على بدء تشييد القاعدة الأمريكية.
و انتقدت روسيا تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في هذا المجال وشددت على أن هذه التصرفات تشكل خطرا ليس فقط على الامن القومي الروسي، بل ويمكن ان تقوض الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة.
وبدوره أكد بوتين أن بلاده ستدرس تدابير لمواجهة “التهديد” الذي يشكله نشر الدرع الصاروخية الأمريكية، غير أنه أكد في لقاء مع مسؤولين من المجمع العسكري الصناعي الروسي أن موسكو لن تنجر وراء “سباق تسلح جديد”.
ويتوقع أن تضم قاعدة ريدزيكوو العسكرية حيث موقع القاعدة الأمريكية المستقبلية لا يزال أرضا خالية، 24 من صواريخ اسم ام 3 الاعتراضية.
وفي نهاية المطاف سيتم دمج هذه التجهيزات بمشروع الدرع الصاروخية الأوسع نطاقا التابع لحلف شمال الأطلسي، والذي يتم التحكم به من رامشتاين في ألمانيا ويشمل سفنا أمريكية متمركزة في إسبانيا ورادارا في تركيا.
وهذه القاعدة التي تقع على بعد حوالي 250 كلم من جيب كالينينغراد الروسي، يجب أن يبدأ تشغيلها في عام 2018، وأن تكون مجهزة بدفاعات جوية، وهو الأمر الذي يعتبره الروس خطوة إضافية لتطويق بلادهم.
وحضر حفل بدء بناء القاعدة الرئيس البولندي أندريه دودا ووزير الخارجية فيتولد فازجيكوفسكي
وقال فازجيكوفسكي إن قاعدة ريدزيكوو ستعزز أمن بلاده، لأنه “رغم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عام 1999، لم يكن هناك على الأراضي البولندية أي تجهيزات كبيرة للتحالف أو حتى للولايات المتحدة. وبقينا على مدى سنوات عضوا من الدرجة الثانية” في الحلف.
وكالات